شنت القوات الجوية الإسرائيلية، يوم الجمعة، سلسلة غارات مكثفة على ميناءي الحديدة والصليف في اليمن، في تصعيد جديد يعكس استمرار المواجهة العسكرية بين إسرائيل وجماعة أنصار الله "الحوثيين"، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن هذه الضربات جاءت عقب هجمات صاروخية أطلقتها الجماعة الحوثية باتجاه إسرائيل، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع محددة في الموانئ اليمنية.
تصاعد العمليات العسكرية وتوسع رقعة الاستهداف
وأكدت هيئة البث العبرية أن الضربات الجوية الإسرائيلية على اليمن لا تزال مستمرة، حيث استهدفت أكثر من عشرة مواقع في ميناءي الحديدة والصليف غربي اليمن.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن مسؤولًا إسرائيليًا أكد أن الهجمات تأتي ردًا على استمرار إطلاق الصواريخ من اليمن تجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الضربات تهدف إلى تحجيم القدرات العسكرية للحوثيين في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصعيد عسكري: إسرائيل تستهدف مواقع الحوثيين في اليمن
أكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن هذه العملية ليست سوى البداية، مشيرًا إلى أن المزيد من الهجمات سيتم تنفيذها، وأن الحوثيين سيدفعون ثمنًا باهظًا.
ومن جانبه، شدد وزير الأمن يسرائيل كاتس على أن استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ على إسرائيل سيقابل برد قاسٍ، مؤكدًا أن عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، سيكون ضمن الأهداف المحتملة.
كاتس: إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن
أعلن مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، تابعوا تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن.
وأكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش نفذ هجمات على موانئ الحوثيين، متسببًا في أضرار جسيمة، مشيرًا إلى أن مطار صنعاء تعرض للتدمير.
كما شدد على أن استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ على إسرائيل سيقابل برد قاسٍ، مؤكدًا أن عبد الملك الحوثي سيكون ضمن الأهداف المحتملة.
وأضاف كاتس أن إسرائيل ستلاحق زعيم الجماعة اليمنية عبد الملك الحوثي، كما فعلت سابقًا مع قيادات أخرى في المنطقة.
ومن جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي أن 20 مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على موانئ الحوثيين بهدف فرض حصار بحري عليهم. وأشار المسؤول إلى أن الطائرات قطعت مسافة ألفي كيلومتر، وتزودت بالوقود في الجو لتنفيذ العملية.
تداعيات التصعيد العسكري على المشهد الإقليمي
وأثارت هذه الهجمات مخاوف بشأن تداعياتها المحتملة على الوضع الإقليمي، حيث يُنظر إليها على أنها تصعيد جديد قد يؤدي إلى توسيع نطاق المواجهة خارج الأراضي الفلسطينية واليمنية.
كما يتوقع محللون أن تؤدي هذه التطورات إلى تحركات دبلوماسية مكثفة لمحاولة الحد من التصعيد، وسط دعوات دولية لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها.
طالع أيضًا:
صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل والجيش يعلن اعتراض صاروخ من اليمن
