لقي شخص مصرعه وأصيب أربعة آخرون، اليوم الأحد، في انفجار عنيف وقع خارج عيادة طبية متخصصة في تقنيات الإنجاب بمدينة بالم سبرينغز بولاية كاليفورنيا الأميركية، في حادث صنفه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كـ"عمل إرهابي متعمد".
وفي مؤتمر صحفي بموقع الانفجار، أعلن أكيل ديفيس، رئيس مكتب الـFBI في لوس أنجلوس، أن الانفجار نُفذ عن قصد ويُعد من أكبر حوادث التفجير التي يجري التحقيق فيها بجنوب كاليفورنيا في السنوات الأخيرة.
مقتل شخص وإصابة آخرين جراء الانفجار
وأكد ديفيس مقتل شخص كان بالقرب من موقع الحادث، بينما لا تزال هوية القتيل قيد التحقق، في حين رجحت مصادر أمنية لقناة "ABC" أن القتيل هو المنفذ المشتبه به نفسه.
ووفقاً لرئيس بلدية بالم سبرينغز، رون ديهارت، فإن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة وُضعت داخل أو قرب مركبة في موقف السيارات التابع للعيادة.
دمار واسع جراء الانفجار
وخلّف الانفجار دماراً واسعاً في محيط الموقع، حيث سقط الحطام على مدى يتجاوز 180 متراً، وتضررت الواجهة وسقف المبنى بشدة، إلى جانب تحطم نوافذ وأبواب الأبنية المجاورة.
وتحدث شهود عيان عن رؤية بقايا بشرية في الموقع، فيما أظهرت لقطات جوية انهيار جزء من المبنى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد السكان المحليون أنهم شعروا بالاهتزاز في منازلهم، ووصف أحدهم، اللحظة بأنها "مرعبة"، مشيراً إلى رؤيته جثة متفحمة وسط الطريق.
من جانبها، أكدت العيادة في بيان أن جميع موظفيها سالمون، وأن مختبر الأجنة والبويضات لم يتضرر، مشيرة إلى أن الانفجار وقع في مركبة خارجية.
الهجوم على منشأة للرعاية الإنجابية لا يُغتفر
ووسط الغضب العام، شددت وزيرة العدل بام بوندي على أن "الهجوم على منشأة للرعاية الإنجابية لا يُغتفر"، مؤكدة دعم إدارة ترامب الكامل للنساء والأمهات.
أما حاكم الولاية غافين نيوسوم، فطالب السكان بالابتعاد عن الموقع، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بالتعاون بين الـFBI والشرطة وخبراء المتفجرات، وسط تساؤلات متزايدة حول دوافع الهجوم.
وفي وقت يتصاعد فيه الجدل في الولايات المتحدة بشأن قضايا مثل الإجهاض وتقنيات الخصوبة، يرى مراقبون أن الهجوم قد يعيد فتح نقاشات حادة حول التهديدات التي تواجه مراكز الرعاية الإنجابية، لاسيما في ظل تصاعد الخطاب المحافظ.
اقرأ أيضا
هل هناك مشروع لترحيل الفلسطينيين في ليبيا؟.. السفارة الأميركية تحسم الجدل