فرضت الشرطة الإسرائيلية غرامات مالية كبيرة على مربي مواشي عرب في منطقة بطحه شمال غرب النقب، بتهمة دخول غير قانوني إلى أراضٍ زراعية محظورة قرب رهط.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع محمد أبو فريحة رئيس اتحاد المزارعين في النقب، والذي قال إن قرار فرض الغرامات على مربي المواشي، هو قرار ظالم ومجحف وغير مقبول.
وأضاف: "فرض غرامة بقيمة 100 ألف شيكل على مربي أغنام هذا قرار ظالم جداً، الناس لا تستطيع شراء أعلاف، لذا فإن هذا القرار غير معقول، بل هو قرار ظالم وقرار مجحف بحق المزارعين البدو".
وطالب "أبو فريحة" بضرورة إعادة النظر في هذا القرار، وإلغائه إذا أمكن، مُشيرًا إلى أن إلغاء القرار قد يسهم في تخفيف غضب المزارعين.
وتابع: "من الممكن أن نتوجه إلى المحاكم ونتوجه للشرطة ونتوجه للدوريات الخضراء ولوزارة الزراعة، ولن نترك هذا الأمر، لأن هذه هي أول مرة يتم تغريم فيها أصحاب المواشي بالكميات الكبيرة، ولا يمكن لأحد أن يدفعها، حتى لو باع كل القطيع الموجود عنده".
وأشار في ختام حديثه إلى أن الهدف من القرار هو محي القطعان وعدم تربيتها، مؤكدًا أن المزارعين لن يدفعوا الغرامات لحين صدور قرار نهائي من المحكمة في هذا الشأن.
ووفقا للمستندات الرسمية، فإن قيمة الغرامات بلغت 100 ألف شيكل، مع إنذار بدفعها قبل منتصف شهر يوليو المقبل، وإلا سيتم تحويل القضايا للمحكمة.
ويواجه مربو المواشي في النقب منذ سنوات قيوداً متزايدة على حرية التنقل والرعي، خاصة في المناطق الرعوية في النقب، وسط ارتفاع ملحوظ في قيمة الغرامات والإجراءات القانونية.