محاضر يهودي متدين يتصدى لاعتداء من ناشطة إسرائيلية بعد مشاركته مع الطلاب العرب في تظاهرة في جامعة حيفا إحياءً لذكرى النكبة وضد الحرب.
القصة بدأت عندما شارك العشرات من المحاضرين والطلاب اليهود والعرب في جامعة حفيا، قبل أيام، في التظاهرة الاحتجاجية في الجامعة من أجل إيقاف الحرب على غزة.
وجاءت هذه التظاهرة ضمن سلسلة من النشاطات الاحتجاجية التي يتم تنظيمها في الأسابيع الأخيرة في الجامعة من قبل الجبهة الطلابية وقوى طلابية عربية ويهودية وذلك بالتعاون والتنسيق مع أعضاء في الهيئة التدريسيّة في الجامعة.
وكان من بين المشاركين، محاضر في جامعة حيفا، ويعرف بأنه من اليهود المتدينين، يُدعى موشيه ليفي، حيث شارك في الوقفة إحياء لذكرى النكبة في الجامعة، جنبا إلى جنب مع الطلاب العرب، وتعرض لهجوم شديد من قبل طلاب يهود.
وفي إذاعة الشمس كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع المحاضر موشيه ليفي، الذي قال في حديثه إن "يهوديتي وإنسانيتي تدفعني إلى الوقوف إلى جانب المظلومين، وإلى رفض القتل العبثي في غزة"
وقامت إحدى الطالبات اليهوديات بتصوير ليفي وهو متوجه إلى الوقفة الطلابية إحياء لذكرى النكبة، وخلال تصوير الفيديو كانت توجه له كلمات قاسية، وجهت له اتهامات بدعم من وصفتهم بـ "الأعداء"، وبالتخلي عن يهوديته.
وتساءلت الناشطة عما إذا كانت أفعاله هذه "تُرضي الله"، وأجابها المحاضر بأنه يستغرب كيف فقد "شعب إسرائيل" إنسانيته ويهوديته بهذه الصورة، وكيف تحول إلى اللامبالاة عندما يرى الأطفال يُقتلون في غزة.