في لقاء "مع بي بي سي" قبل أيام، قال رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت، إنّ أفعال إسرائيل في قطاع غزة، تقترب من أن تكون جرائم حرب.
وفي لقاء آخر مع وسائل إعلام إسرائيلية، قال إنّ الجيش الإسرائيلي بأوامر مباشرة من الحكومة، ليس فقط في غزة بل أيضًا في الضفة الغربية، وأيضًا عصابات المستوطنين، يقتلون فلسطينيين دون أية ضوابط أخلاقية، ويعتدون عليهم وعلى ممتلكاتهم ليلا ونهار.
ورغم كل ذلك، لم نر كل هؤلاء الذين يتحدثون بنبرة أخلاقية ويحتجون على اتهام إسرائيل بجرائم حرب، يتحدثون عن هذه الاعتداءات، ويرفضون التدهور الأخلاقي للمجتمع الإسرائيلي وللمؤسسات في الدولة.
وفي لقائه مع إذاعة الشمس، ضمن برنامج أول خبر، صباح اليوم الخميس، عاد أولمرت وشدد على أهمية الضوابط الأخلاقية، وعلى أهمية العمل بجد على التوصل إلى طريق يتفاوض فيها الطرفان على حل سلمي، منتقدًا الحكومة على خطواتها الهادفة لخنق أي أفق سياسي يخرج هذه البلاد وأهلها من وحل المواجهة.
وتعرض أولمرت في أعقاب لقاءاته لموجة كبيرة من الانتقادات من قبل أقطاب في الخارطة السياسية والحزبية في إسرائيل.