تعرضت المربية سوسن مصاروة، من مدينة الطيبة، إلى حادثة "عنصرية ومهينة"، قرب متحف تل أبيب، عندما تم توقيفها وتفتيشها "بشكل جسدي ومذل" من قبل جنود وقوى أمن.
وفي مداخلة لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، قالت سوسن مصاروة، إنها تعمل معلمة تصميم في ثانوية عمال الطيرة، ومحاضِرة في كلية شنكار، وهي نشطة اجتماعيًا ومبادِرة في قضايا مدنية.
وعن تفاصيل الواقعة روت أنها كانت متوجهة لزيارة معرض فني هام جدا في المتحف، وأن زيارتها للمتاحف هي أمر معتاد منذ نحو 15 سنة طوال عملها بهذا المجال.
واستكملت قائلة إنها وقفت السيارة أمام المتحف، ثم جاء جنود مراقبة كانوا يقفون بعيدا، وجهوا بعض الأسئلة مثل "ماذا تفعلين هنا؟"، "لماذا تزورين المتحف؟"، وتجاوبت معهم بشكل طبيعي وأجابت عن أسئلتهم.
واستطردت سوسن: "لاحظت أن الاسئلة أصبح بها نوع من الاستفزاز، وبدأوا في تفتيش السيارة والأغراض الخاصة بي مثل حقيبتي، بدأت أصور وأوثق، ولاحظت أن هذا الأمر ضايقهم".
وأوضحت أن الجنود أخذوها عند نقطة الجيش بالداخل، وهناك أجروا تفتيشا جسديا كاملا، واشترطوا عليها محو الصور حتى تتمكن من دخول المعرض، بعد عملية استمرت نحو ساعة و40 دقيقة".
وأكدت أنها دخلت المتحف في نهاية الأمر، وتمكنت من استعادة الصور والفيديوهات المحذوفة، كما أكدت أنها أوصلت شكوى لمنظمي المعرض الذين وجهوا لها الدعوة، وكذلك جمعيات حقوقية توجهت بشكواها إلى القضاء، مؤكدة "لن أسكت على هذا الأمر".
وأثارت قضية المربية سوسن، تفاعلًا واسعًا في شبكات التواصل الاجتماعي، وطرحت من جديد تساؤلات حول الممارسات التمييزية التي يتعرض لها المواطنون العرب حتى في فضاءات الثقافة والفن.