وجهت النائبة الأيرلندية لين بويلان انتقادات حادة لقادة الاتحاد الأوروبي بسبب تقاعسهم عن اتخاذ موقف حازم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في قطاع غزة.
وأكدت بويلان أنها تقف اليوم لتفعل ما لم يفعله زعماء الاتحاد الأوروبي، وهو الاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني عن الصمت الأوروبي إزاء الجرائم المرتكبة بحقهم.
وقالت بويلان في كلمتها أمام البرلمان الأوروبي: "أعتذر لعشرات الآلاف من الأطفال والضحايا الفلسطينيين، أعتذر لأن الأمر تطلب سقوط هذا الكم الهائل من القتلى والموت الوشيك لـ14 ألف طفل جائع، حتى تتحرك المفوضية الأوروبية وتوافق على مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، والتي كان ينبغي تعليقها منذ سنوات".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضافت النائبة الأيرلندية أنها تشعر بالخزي لأن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال ترسل الأسلحة والقنابل التي تفتك بأجساد الأطفال الفلسطينيين، دون أي مساءلة عن تواطؤها في جرائم القتل الجماعي.
كما انتقدت بويلان فشل الاتحاد الأوروبي في فرض أي عقوبات على إسرائيل، رغم مرور أكثر من عام على قرار محكمة العدل الدولية الذي أكد وجود "خطر حقيقي للإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني.
وفي رسالة مؤثرة، توجهت بويلان إلى أطفال غزة قائلة: "أنا آسفة لأن تواطؤ الاتحاد الأوروبي وجبن قادتنا الأخلاقي سرق طفولتكم، وجوعكم، وقتلكم بوحشية. نحن في أيرلندا، وفي دول عدة، لم ولن نتخلى عنكم. نحن نقف معكم ضد هذا التواطؤ، نحن لا نقبل بتطبيع الإبادة الجماعية أو انتهاك القانون الدولي".
وأثار خطاب بويلان تفاعلًا واسعًا داخل البرلمان الأوروبي وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء وسياسيون باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إسرائيل، ووقف تصدير الأسلحة إليها، استجابةً للتقارير الحقوقية التي توثق استهداف المدنيين والمرافق الحيوية في غزة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الانتقادات الشعبية داخل أوروبا للسياسات الرسمية بشأن الحرب على غزة، وسط دعوات متزايدة لفرض عقوبات دولية على إسرائيل، ووقف التعاون العسكري معها، في محاولة للضغط من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية المستمرة.
طالع أيضًا: