انتشرت مؤخرًا دمية "لابوبو" الشهيرة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي دمية غير تقليدية، ذات مظهر غريب يتمثل في أذنين مدببتين، وأسنان غير منتظمة، وتعابير وجه عابسة.
لا تشبه هذه الدمية الألعاب المعتادة التي يُهدى بها الأطفال، بل استوحى مصممها شكلها من أسطورة إسكندنافية تتحدث عن جنية أنثى.
الغريب أن هذه الدمية، رغم مظهرها غير الجذاب وسعرها الباهظ، أصبحت محط أنظار المشاهير، وتحولت إلى هوس حقيقي، حيث يسعى البعض لاقتناء جميع أشكالها.
التأثير النفسي للدمى المرعبة على الأطفال
قلق وفوبيا محتملة
فإن الدمى ذات الشكل المخيف يمكن أن تُثير حالات من الهلع أو القلق، ليس فقط عند الأطفال، بل حتى لدى بعض البالغين، خاصة من يعانون من اضطرابات مثل الوسواس أو فوبيا الدمى، والتي قد تظهر في شكل تعرق شديد، تسارع ضربات القلب، ونوبات هلع.
تأثير سلبي متنوع على الأطفال
أما عند الأطفال، فيمكن أن تكون هذه الدمى سببًا في عدة مشكلات نفسية وسلوكية، تختلف شدتها من طفل لآخر:
كوابيس واضطرابات في النوم: قد تؤدي أشكال الدمى الغريبة إلى نوم متقطع أو استيقاظ الطفل وهو مفزوع من الكوابيس.
تغيرات في المزاج: بعض الأطفال قد يُظهرون سلوكًا عصبيًا أو ميلًا للحزن نتيجة تفاعلهم النفسي مع تعبيرات الدمية الكئيبة.
تعلق مَرَضي: هناك أطفال يتعلقون بالدمية بشكل مفرط وغير طبيعي، بحيث لا ينام أو يأكل إلا بوجودها، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات سلوكية على المدى الطويل.
ميول للعنف والانفعال: اعتياد الطفل على مظهر مرعب قد يُسهم في تطوير ميول عدوانية أو نوبات غضب مفاجئة.
تشوّه في الذوق البصري والنفسي: التعلّق بالمقتنيات الغريبة قد يؤثر على استقرار الطفل النفسي لاحقًا، وقد يطور ذلك إلى اضطرابات في مرحلة المراهقة.
تحمل دمية "لابوبو" طابعًا غريبًا قد لا يتناسب مع عالم الأطفال البريء، بل يُرجح أن يكون لها تأثير سلبي على نفسيتهم وتوازنهم السلوكي.
ومن هنا، ينصح المختصون بضرورة اختيار ألعاب الأطفال بعناية، بما يتوافق مع مراحلهم العمرية ويُراعي نموهم النفسي السليم.
طالع أيضًا