أكدت الدكتورة نادية مصاروة، الاختصاصية النفسية التربوية والمختصة في علاج الصدمة النفسية والتنكيل بالأطفال، من خلال برنامج "بيت العيلة" المذاع على راديو الشمس، على أهمية انتباه المجتمع إلى العلامات التي تدل على تعرض الأطفال للتنكيل بجميع أشكاله، سواء الجسدي أو النفسي أو الجنسي.
وأوضحت أن التنكيل يشكل خطرًا جسيمًا على صحة الطفل النفسية والجسدية، مما يستدعي تدخلًا سريعًا من الجميع.
وأشارت "مصاروة" إلى أن التنكيل الجسدي يمكن أن يكون واضحًا في بعض الحالات من خلال علامات جسدية مثل الكدمات أو الإصابات الظاهرة، ولكن التنكيل النفسي والجنسي غالبًا ما يكون أصعب في الكشف ويتطلب انتباهًا خاصًا لسلوك الطفل وتصرفاته.
وأضافت أن من بين العلامات التي يجب الانتباه لها غيابات متكررة عن المدرسة، وضع صحي غير جيد مثل الإصابة بأمراض بشكل متكرر دون أسباب واضحة، أو تغيرات ملحوظة في المزاج وسلوك الطفل.
وأكدت د. مصاروة أن علاج الصدمة النفسية الناتجة عن التنكيل يجب أن يتم بطرق علمية تراعي الحالة الفردية لكل طفل، وتشدد على أهمية الدور الذي يلعبه البالغون في حماية الأطفال.
وقالت: "كل شخص بالغ يتحمل مسؤولية تجاه الأطفال والمراهقين من حوله، حيث يتوجب عليهم مراقبة الإشارات التي قد تدل على تعرضهم للتنكيل والتعامل معها بسرعة."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ودعت د. مصاروة الأهالي والمجتمع إلى التعاون مع الجهات المختصة مثل العاملين في المدارس ومراكز الرعاية النفسية للتدخل في الحالات المشتبه بها وضمان تقديم الدعم المناسب للطفل.
كما أكدت على أهمية زيادة التوعية المجتمعية حول هذه القضية وتعزيز الحوار المفتوح الذي يضمن بيئة آمنة للأطفال بعيدًا عن أي شكل من أشكال التنكيل.
وختمت د. مصاروة تصريحها بالدعوة إلى تفعيل برامج تدريبية للمعلمين والأهل والعاملين في المؤسسات التي تتعامل مع الأطفال للتعرف على علامات التنكيل وكيفية التعامل مع هذه الحالات بفعالية وسرعة، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من الوعي والمسؤولية المشتركة.
طالع أيضًا: