كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة فوجيتا الصحية أن طريقة تقديم الطعام ونوع الوجبات تؤثر بشكل واضح على سرعة تناول الطعام، ومدى استمتاع الفرد بالوجبة، وهو ما يحمل دلالات مهمة في مجال التغذية والوقاية من السمنة.
شارك في الدراسة 41 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 20 و65 عامًا، وخضعوا لتجربة تناول ثلاث وجبات مختلفة خلال 12 أسبوعًا.
تفاصيل الدراسة وتصميم التجربة
الوجبة الأولى كانت بيتزا تُؤكل باليد.
الوجبة الثانية كانت وجبة بينتو مقسمة تحتوي على لحم البرغر، البروكلي، والأرز، مع تعليمات تناول الخضروات أولاً.
الوجبة الثالثة كانت نفس وجبة البينتو، لكن مع تناول الخضروات في النهاية.
تم تحليل سلوكيات الأكل عبر مقاطع الفيديو وأجهزة خاصة تقيس سرعة وعدد المضغ.
تأثير نوع الوجبة وأدوات المائدة على مدة وسرعة الأكل
أظهرت النتائج أن وجبات البينتو، التي تُؤكل باستخدام أدوات مائدة وتُقدم بشكل منفصل، استغرقت وقتًا أطول بشكل ملحوظ مقارنة بالبيتزا التي أُكلت باليد.
كان الفرق في مدة الوجبة بين 182 و216 ثانية، بغض النظر عن ترتيب تناول الخضروات، حيث لم يؤثر الترتيب بشكل كبير على طول مدة الوجبة.
كما زادت وجبات البينتو من عدد مرات المضغ وسرعته مقارنة بالبيتزا، بينما لم يختلف عدد اللقمات بشكل ملحوظ.
أهمية النتائج في مجال التغذية والوقاية من السمنة
خلص الباحثون إلى أن اختيار وجبات تتطلب استخدام أدوات مائدة وتقديم المكونات بشكل منفصل يمكن أن يطيل من مدة تناول الطعام، مما قد يعزز من الشعور بالشبع ويقلل من الإفراط في الأكل.
وأكدت الدراسة أن تأثير طريقة تناول الطعام أكبر من ترتيب تناول الخضروات داخل الوجبة.
توصيات وتطبيقات مستقبلية
هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة للاستشارات الغذائية، حيث يمكن توجيه الأفراد نحو تناول وجبات ذات تركيبة معينة وأدوات مناسبة للمساعدة في ضبط سرعة الأكل والتحكم في الوزن.
وبالرغم من أن تناول الخضروات أولاً قد يفيد في ضبط سكر الدم، إلا أن تأثيره على سلوكيات المضغ والمدة الكلية للوجبة لا يزال يحتاج إلى مزيد من الدراسة.
طالع أيضًا