انطلقت اليوم الخميس، مظاهرة "الكرامة" في مدينة بئر السبع في إسرائيل بمشاركة الآلاف احتجاجا على "سياسات الهدم والتهجير" التي تستهدف القرى العربية في النقب.
واحتشد المتظاهرون في محيط ما يعرف بـ"سلطة توطين البدو" بمدينة بئر السبع، فيما تشهد منطقة النقب اليوم الخميس إضرابا عاما وشاملا احتجاجا على سياسة الهدم.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع عضو الكنيست من القائمة العربية الموحدة، وليد الهواشلة، والذي قال إن أغلب المحلات مغلقة وهناك تجاوب كبير مع الإضراب.
وأضاف: "هناك مشاركة والناس بدأت تتوافد للمشاركة في المظاهرة، ونأمل أن تكون من أكبر المظاهرات في تاريخ النقب، لأن ما يحدث جريمة بحق الإنسانية ومحاولة مسح أحياء كاملة في الجنوب".
وتابع: "هذه التحركات مطلوبة ومن حق كل مجتمع مضطهد ويعاني أن يخرج ويحتج، وعلى السلطات الاستجابة لمطالب الناس، نحن نطلب حلولًا عادلة ومساواة بكل ما يتعلق بموضوع السكن، والاعتراف بأراضي منطقة النقب ووقف سياسة هدم البيوت، الحكومة الحالية مجنونة وتتصرف مع العرب بطرق مختلفة، وعليها تغيير سياستها".
مشاركة نسائية
من جانبها، أكدت هدى أبو عبيد، مديرة منتدى التعايش في النقب، أهمية مشاركة النساء في المظاهرة اليوم، وأن الدعوة كانت مفتوحة لجميع سكان النقب رجالًا ونساءً.
وأضافت: "توقعنا مشاركة الآلاف في مظاهرة اليوم، والحضور كان قويًا، لأن موضوع الهدم له تراكمات وصار له فترة طويلة، والدولة مستمرة في سياسة هدم قرى كاملة، وليس فقط بيت أو اثنين".
واستطردت: "من دعا إلى الحدث اليوم، دعا إلى مظاهرة سلمية لإيصال رسالة واضحة بوقف الهدم، دون أي عنف أو شجار مع أي طرف".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت خلال الأيام الماضية عشرات المنازل في عدد من قرى ومدن النقب بحجة "البناء غير المرخص"، فيما يترقب أصحاب عشرات المنازل في المنطقة صدور قرار بالهدم في أي وقت.
