يرى الدكتور نبيل عمرو، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الوضع في المنطقة يشهد احتقانا غير مسبوق، ليس فقط على المستوى الفلسطيني.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "إسرائيل في مأزق، والجانب العربي والفلسطيني أيضًا، والمنطقة ككل في مأزق، لكن الفلسطينيون اعتادوا على ما يمرون به من قتل ومداهمات وخطط استيطانية، وباتت كل هذه الأمور رغم قسوتها وشدة تأثيره وضررها البالغ على المواطن، إلا أنه أصبح أمرا روتينيا أو عاديًا".
وأشار إلى أن قيام إسرائيل بمنع دخول الوفد الوزاري العربي، الذين كانوا سيقومون بزيارة رام الله ويلتقون الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء، تسبب في زيادة تعقيد الأمور والابتعاد عن الحلول سواء بشأن غزة أو القضية الفلسطينية بشكل عام.
وتابع: "بغض النظر عن ادعاءات نتنياهو، من المؤكد أن إسرائيل تعاني اقتصاديا ومعنويا، وعاجزة عن معالجة الكثير من الملفات الداخلية، وهناك مشاكل متفاقمة أحد أسبابها الحرب، وإسرائيل أدخلت نفسها وأدخلت المنطقة في نفق سيكون من الصعب الخروج منه، وستأخذ الأمور وقتا طويلا بهكذا الوضع على المنطقة ككل".
الورقة الأخيرة
وشدد على أنه لابد من إعادة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني ليكون جاهزا للصمود لفترة طويلة جدا، لافتًا إلى أن المواطن الفلسطيني له رصيد وحيد يجب أن يحافظ عليه وهو بقائه على أرضه.
وأوضح: "طالما أن هناك ملايين الفلسطينيين على الأرض، فإن احتمالات قيام الدولة أكبر بكثير من عدم قيامها، وإسرائيل تحاول منذ سنوات طويلة ولم تنجح في القضاء على صمود هذا الشعب رغم المعاناة المستمرة".