تلقي الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اتصالا هاتفيا من "ستيف ويتكوف"، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، وذلك في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين مصر والولايات المتحدة تجاه الوضع في قطاع غزة وفي منطقة الشرق الأوسط.
تناول الاتصال الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى صفقة تضمن وقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح الرهائن، كما تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل دائم للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بما يحقق تطلعات الشعوب، ويجسد رؤية ترامب الداعية لتحقيق السلام الشامل فى المنطقة.
وللحديث حول تطورات هذا الملف، كانت لنا مداخلة هاتفية عبر برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع إنجي عبد الوهاب، صحفية مختصة في شؤون الشرق الأوسط، والتي قالت إن ما يحدث هو عبارة عن محاولة أمريكية إسرائيلية جديدة لتمرير مقترح تهجير سكان غزة إلى خارج القطاع.
وأضافت: "إسرائيل اعتمدت في توزيع المساعدات على منفذ واحد فقط من أصل خمسة منافذ، وذلك بهدف إجبار كل سكان الشمال على النزوح إلى الجنوب، وكل المنافذ في اتجاه الحدود المصرية جنوب القطاع، بما يعني أن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي يمضون قدما في تنفيذ هذا المخطط، وهي مرحلة جديدة من الخداع، وممارسة الضغوط على الوسطاء وعلى حركة حماس".
وحول مفاوضات وقف إطلاق النار، قالت: "لا يمكن الحكم على فشل أو نجاح المفاوضات، لأن العملية لم تنته حتى الآن، ورغم البيانات المشتركة من مصر وقطر، إلا أن هناك حالة من عدم التفاؤل بسبب المشهد داخل قطاع غزة، وخاصة استدعاء الجانب الإسرائيلي لشركات أمريكية لإدارة ملف توزيع المساعدات على سكان قطاع غزة".
وتابعت: "الناس داخل قطاع غزة سئمت الجوع والعطش، وآلة الحرب لا ترحم، الناس تحت خطر الإبادة ويتم استهدافهم بشكل مستمر، وموقف حركة حماس سيكون حرجًا بسبب تلك الضغوط".