أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء الضربات التي استهدفت مواقع قريبة من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وفي بيان، دعا غوتيريش إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف لكشف ملابسات هذه الضربات وتحديد الجهات المسؤولة عنها، مؤكداً على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والبنية التحتية الإنسانية.
وأشار غوتيريش إلى أن هذه الهجمات تأتي في وقت يعاني فيه سكان غزة من ظروف إنسانية صعبة، حيث يعتمد العديد منهم على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
وأضاف أن أي استهداف لمناطق قريبة من مراكز الإغاثة يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويضع المزيد من العوائق أمام تقديم الدعم اللازم للمتضررين.
ومن جانبه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ خطوات فورية لضمان حماية المدنيين والمنشآت الإنسانية.
كما دعا جميع الأطراف إلى احترام قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق النزاع، والعمل بشكل مشترك من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقد أثارت هذه الضربات ردود فعل واسعة على الصعيد الدولي، حيث أعربت عدة دول ومنظمات حقوقية عن قلقها إزاء تداعيات هذه الأحداث.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وطالبت جهات دولية مختلفة بإجراء تحقيق شامل لضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات والحفاظ على سلامة العاملين في المجال الإنساني والمواطنين الذين يعتمدون على هذه المساعدات.
وفي هذا السياق، أكد خبراء في القانون الدولي أن استهداف المناطق القريبة من مراكز الإغاثة يتطلب تحقيقاً دقيقاً لتحديد مدى الالتزام بالمعايير الدولية المتعلقة بحماية المدنيين خلال النزاعات.
كما أشاروا إلى أهمية تعزيز الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة التوترات وضمان إيصال المساعدات بأمان إلى السكان المحتاجين.
وسط هذه التطورات، يواصل المجتمع الدولي متابعة الأحداث في غزة عن كثب، وسط دعوات متزايدة لوضع حد للتصعيد وضمان احترام القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين والبنية التحتية الإنسانية.
طالع أيضًا:
الأمم المتحدة: الوضع في غزة مفجع ومشاهد توزيع المساعدات تدمي القلب
