قالت الدكتورة مها صباح كركبي، الباحثة في المنتدى الاقتصادي العربي، إن هناك تغيير اجتماعي واسع يمر على المجتمع العربي في إسرائيل، ومن ضمنه تغير في مكانة النساء.
وأكدت في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، اتساع منظومة التعليم العالي داخل الدولة، وأنه صار هناك إتاحة للوصول إلى مؤسسات التعليم العالي، خاصة في المجتمع العربي من خلال انتشار ووجود الكليات المختلفة بالقرب من البلدات العربية، الأمر الذي ساهم في ارتفاع مستوى التعليم الأكاديمي لدى النساء الفلسطينيات في السنوات الأخيرة.
وأشارت إلى أن النساء يشكّلن 68.4% من مجمل حاملي اللقب الأول بين العرب، و75.4% من حاملي اللقب الثاني، بينما تنخفض النسبة في اللقب الثالث (الدكتوراه) لتبلغ 43.8%.
وأوضحت: "الحضور اللافت للنساء في اللقب الثاني يرجع إلى انتشار الكثير من البرامج في الكليات، وهذه البرامج المتنوعة هي التي تشجع الطالبات على الانضمام إليها، بالإضافة إلى ارتفاع أهمية التعليم الأكاديمي داخل المجتمع العربي، وهي آلية مهمة لتقدم النساء في سوق العمل، وهذا الأمر يختلف عن الرجال الذين قد يدخلون سوق العمل بدون شهادة أكاديمية".
وأكملت حديثها: "الشق الآخر من المعطيات يوضح أن هناك تمركز معين للنساء داخل سوق العمل، في مهن معينة، مقابل الرجال العرب أو النساء اليهوديات، وهي المهن التي تعلق بالتربية والتعليم، والخدمات الطبية، ومجال الخدمات بشكل عام، بينما بالمقارنة بالنساء اليهوديات موزعون على عدة مجالات، في حين لا تتجاوز نسبة العاملات في المناصب الإدارية 2% فقط".
ونوهت إلى أن هناك العديد من المعوقات التي تواجه المرأة، في استغلال هذا التغيير المجتمعي، وتحويله إلى إنجازات في سوق العمل.