أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ارتقاء 37 شخصا وإصابة العشرات، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي نفذته القوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ويأتي ذلك استمرارا للحرب على غزة، التي تزيد الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع سوءا. ولمزيد حول الأوضاع في غزة، تواصلنا ضمن برنامج "أول خبر" مع الكاتبة الفلسطينية نعمة حسن.
الدم يعادل رغيف الخبز
وتقول نعمة حسن:
"يوميا منذ ساعات الفجر وحتى قبله، منذ منتصف الليل، يبدأ الناس في الخروج للبحث في المراكز التي أنشأها الجيش، عن رغيف الخبز، أو ما يعادل رغيف الخبز.. وهي الأرواح والدم".
وأضافت أن هناك أشخاص يُقتلون بالعشرات يوميا، وهم خارجون للبحث عن رغيف الخبز، مؤكدة أنه "ليس هناك بدائل تسد حاجتنا كبشر، أعتقد أن العالم لا يعتبرنا من هذا الصنف حاليا، نحن لا نعيش بما يتناسب مع مفهوم البشر".
"العالم لم يعد يرانا"
وأشارت الكاتبة الفلسطينية، إلى أنه منذ بداية الحرب، سقط العالم من حسابات قطاع غزة، وأن القطاع وأهله "لم يعد مرئيا للعالم".
وأضافت:
"نحن كما قيل عنا خسائر تكتيكية ومن الممكن إنتاج غيرنا، لم نعد في حسابات البشر وإنما حسابات سياسية يراها العالم".
وانتقدت أنه طوال عامين، ومئات البشر يموتون بشكل غير إنساني، وأضافت "وبعد عامين خرج العالم لكن بدون أي مخرجات، نحن لا نقلل من شأن الحركات والمبادرات بل نثمنها عاليا، ولكن هناك قرارات يجب أن يتم فيها وقف إبادتنا، لأن الوقت من دم".
130 ضحية منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في القطاع، وسط تحذيرات منظمات إنسانية من تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية للسكان المدنيين المحاصرين.
ووفقا لوكالة "وفا"، فإن "القوات الإسرائيلية استهدفت على مدار الأيام الماضية نقاط توزيع مساعدات، سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء العشرات ووقوع إصابات، في خطوة تأتي، حسب تأكيدات أممية، لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه إستراتيجية للتطهير العرقي".
وأضافت الوكالة "وبلغ إجمالي عدد الضحايا منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 27-5-2025 أكثر من 130 ضحية، ومئات المصابين".
طالع أيضًا:
عقوبات أميركية على منظمات خيرية فلسطينية تتهمها بتمويل الإرهاب