أعلنت جامعة بهشتي في طهران، اليوم الجمعة، عن مقتل خمسة من أساتذتها وعدد من أفراد عائلاتهم، إثر الهجوم الذي استهدف مواقع داخل إيران فجر اليوم، في ضربة وُصفت بأنها موجهة ضد مواقع حساسة وشخصيات بارزة على صلة بالبرنامج النووي الإيراني، وجاء في بيان رسمي للجامعة أن "القوة النووية الإيرانية ستظهر قريباً، وسيرى العالم نتائج هذا الاعتداء."
هجوم الفجر يوقظ الغضب الأكاديمي.. جامعة بهشتي تُعلن
وقد وقع الهجوم فجراً، مستهدفاً عدة مواقع حيوية، بحسب وسائل إعلام محلية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم نخبة من أساتذة الجامعة في مجالات الفيزياء والهندسة النووية، وأشارت مصادر مقربة من الجامعة إلى أن من بين الضحايا علماء كانوا يشاركون في مشاريع ذات طبيعة استراتيجية حساسة.
جامعة بهشتي تتوعد: "سلاحنا القادم… علم لا يُهزم"
وفي بيانها، أكدت جامعة الشهيد بهشتي أن ما حدث "لن يمر دون حساب"، مشيرة إلى أن الرد المنتظر لن يكون عشوائياً بل ضمن رؤية وطنية مدروسة، وأضاف البيان: "دماء علمائنا لن تذهب سدى، وستكون دافعاً لمواصلة الطريق نحو استقلال القرار العلمي والسيادي لإيران."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تنديد داخلي ودعوات للرد
شهدت العاصمة طهران موجة من الغضب الشعبي، حيث خرج عدد من الطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية في وقفات احتجاجية داخل الحرم الجامعي، رافعين شعارات تؤكد على "استمرار المسيرة العلمية رغم كل التحديات"، وداعين الجهات المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على الكفاءات الوطنية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتابع فيه أطراف دولية عدة تطورات الملف الإيراني عن كثب، وسط تخوفات من مزيد من التوتر الإقليمي، وقد دعت بعض المنظمات الحقوقية إلى التحقيق في ملابسات الهجوم وأثره على المدنيين.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الجامعة، في تصريح مقتضب: "أرواح علماءنا أمانة في أعناقنا، وسنُظهر للعالم أن المعرفة لا تُقهر، حتى في أحلك الظروف" فيما لم يصدر بعد تعليق رسمي من الجهات الإيرانية العليا حول طبيعة الرد المتوقع.
طالع أيضًا:
