أكد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريحات رسمية، أن إيران "تجاوزت الخطوط الحمراء" بعد استهدافها المباشر لمناطق سكنية في عدة مدن إسرائيلية، معتبراً أن هذا التصعيد يشكل تحولًا خطيرًا في طبيعة الهجمات والمواجهات الإقليمية الجارية.
كاتس: الرد سيكون حاسمًا ومتناسبًا مع حجم التصعيد
في مقابلة مع قناة "كان 11" العبرية، قال كاتس إن الاستهداف الإيراني الأخير طال "الأحياء المدنية بشكل متعمد"، ما يستوجب، وفق تعبيره، تغييرًا في قواعد التعامل الأمني والعسكري.
وأضاف: "نحن أمام سلوك خطير غير مسبوق، ومن يهاجم مناطق مأهولة بالسكان عليه أن يتحمّل كافة التبعات"، وتابع أن المؤسسة الأمنية تدرس ردودًا على عدة مستويات "لن تُفصح عنها الآن حفاظًا على سرية التحرك".
صواريخ في العمق... والحكومة تراقب
الهجوم الإيراني، الذي وُصف بالأوسع منذ بدء الأزمة، تضمن إطلاق أكثر من مئة صاروخ باتجاه وسط وشمال البلاد، بحسب ما أوردته قناة "ريشت بيت"، وقد سقطت بعض المقذوفات في محيط مدن رئيسية بينها تل أبيب وبيتاح تكفا، ما أدى إلى أضرار مادية في عدة مبانٍ ومركبات، بينما تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي وتوجيه السكان للملاجئ.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحذيرات متبادلة وقلق دولي
فيما لم تُسجل إصابات بشرية مباشرة في الموجة الأخيرة، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في وزارة الصحة أن العشرات تلقوا علاجًا جراء حالات هلع واختناق.
كما أعربت دول أوروبية ومنظمات دولية عن قلقها من التوسع الجغرافي للهجمات، ودعت إلى ضبط النفس واحتواء التصعيد قبل خروجه عن السيطرة.
وحتى اللحظة، لم يصدر رد عملياتي واسع من الجانب الإسرائيلي، وسط ترقب لنتائج المشاورات الأمنية الجارية، وفي بيان مقتضب صادر عن مكتب وزير الأمن، جاء: "نحن نواجه مواجهة طويلة ومعقّدة... والأمن القومي فوق كل اعتبار، ولن نسمح باستهداف مدنيينا دون ثمن."
وترتفع وتيرة التحديات الأمنية في المنطقة، وتبقى الأعين مسلّطة على الخطوة التالية، في ظل مخاوف من أن تتحول المواجهة المحدودة إلى صدام أوسع.
طالع أيضًا:
