أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال شاب من بلدة كفر كنا، بعد نشره صورة لعلم إيران مرفقة بأغنية وتحية رمزية "إيموجي" عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وذكر بيان للشرطة أمس السبت: "تلقينا بلاغًا حول قيام أحد سكان كفر كنا بنشر صورة لعلم إيران عبر حسابه، مرفقة بأغنية ورمز تعبيري يشير إلى التحية للعلم. وصل رجال الشرطة إلى منزله قبل وقت قصير وقاموا بتوقيفه للتحقيق في مركز الشرطة، وسيتم اتخاذ قرار بشأن مواصلة الإجراءات القانونية بحقه بناءً على نتائج التحقيق".
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، تواصلنا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس مع المحامي عمر خمايسي، مدير مؤسسة "ميزان".
وقال خمايسي إن:
"الشاب تم الاشتباه فيه وكأنه يدعم إيران، لكن أثناء التحقيق أوضح أن الأمر وقع عن طريق الخطأ، وأن النشر لم يكن مقصودًا. الصورة أضيفت من بين الصور التي قام بنشرها، وبعضها وصلته عبر الواتساب. الشاب لا يملك أي خلفية سياسية أو أيديولوجية، ولا له سوابق أو نشاط في النشر على منصات التواصل أو مجموعات تؤيد مثل هذه الأعمال."
الشرطة الإسرائيلية
وأضاف أنه حتى الآن هناك قرار باعتقاله وتقديمه للمحكمة اليوم، موضحًا أنه "حتى لو قام الشاب بنشر الصورة، فهو قال إن النشر تم عن طريق الخطأ، لأنه عند نشر أي شيء على الستوري تظهر كل الصور الأخيرة، وكان يريد نشر صور خاصة به، فوضع علامة على صورة العلم دون قصد، وبعد تنبيهه حذفها فورًا. هذا ما قاله أمام الشرطة."
وتابع خمايسي: "الشاب ما زال رهن الاعتقال، والشرطة قد تطالب بتمديد اعتقاله. رفع العلم يندرج تحت مخالفة حسب قانون مكافحة الإرهاب، الذي يعتبر رفع أي علم أو إشارة لمنظمة إرهابية مخالفة جنائية بقصد التعيين والتماهي. لهذا السبب تم اعتقاله."
إسرائيليون يحتفلون بسقوط صواريخ على طمرة
وفي سياق متصل، أشار خمايسي إلى أن هناك إسرائيليين يحتفلون بسقوط صواريخ على طمرة، والتي راح ضحيتها 4 أشخاص.
وقال:
"بعدما رأينا أرواح المواطنين العرب من طمرة التي أُزهقت نتيجة هذا القصف، لاحقًا ظهرت فيديوهات لمواطنين يهود يصرحون بعبارات تحريضية مثل: فلتُحرق القرية".
وشدد على أن "نحن ننتظر كيف ستتصرف الشرطة في مثل هذا الموقف، خاصة وأن الشرطة غالبًا ما تتعامل بازدواجية في هذه القضايا"، حيث تركز على ملاحقة العرب وتسلط الضوء عليهم، وفقا لخمايسي.
وأكد أن الأمر يتطلب الحذر والانتباه، مضيفا "ليس كل ما يكتبه الناس والشباب يجب أن يُنشر، لأن الشرطة أوضحت أنه ستكون هناك اعتقالات كثيرة في المجتمع العربي".
وأشار إلى أن هناك تعليقات بأسماء وصور مواطنين يهود يؤيدون الاحتفال بالقتل الذي وقع في طمرة، قائلا:
"هذا يُعد دعمًا واضحًا للإرهاب. كنا وما زلنا نتوقع من الشرطة أن تعتقل ليس فقط من قاموا بالتصوير والرقص على دماء المواطنين العرب، بل أيضًا كل من كتب وعلق بشكل واضح مؤيدًا وداعمًا لهذه الأفعال، خاصة من يدعون صراحة إلى قتل العرب".
