أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها فتحت تحقيقًا مع عدد من الصحافيين الذين قاموا بتصوير منطقة ميناء حيفا من أحد الفنادق في المدينة، وذلك بعد استهداف الميناء بصواريخ إيرانية، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وأفادت الشرطة في بيان رسمي أنها باشرت التحقيق بعد تلقي بلاغ بشأن النشاط الإعلامي في المنطقة، مؤكدة أن هذا الإجراء يأتي في إطار سياسة عدم التسامح التي يقودها وزير الأمن القومي والمفتش العام للشرطة.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع فهمي شتيوي، مراسل القناة التركية، والذي سرد ما حدث قائلا:
"كنت متواجدا في حيفا لتغطية الأحداث الأخيرة والتطورات، حيث كان هناك انتشار مكثف للشرطة وملاحقة للصحفيين. سألونا عن بطاقاتنا الصحفية وتعرضنا لمضايقات كثيرة من الإسرائيليين أثناء التغطية".
وتابع: "انتقلنا إلى فندق كراون بلازا وأخذنا غرفة بعد فحص أمني أجراه طاقم الفندق، وهو أمر لم نعهده في تغطيات سابقة".
وأوضح شتيوي أنه خلال البث المباشر دق الباب شرطيان، وطلبوا منه وقف البث فورًا بحجة "أننا نخاطر بأمن إسرائيل لأننا نعرض صورًا لمواقع حساسة، رغم أنني لم أقم بتصوير أي مواقع حساسة أو صواريخ".
وأضاف: "تم احتجازنا في الفندق لمدة أربع ساعات دون معرفة السبب، وجاءت قوات من الشاباك والشرطة وحققوا مع الزملاء في الغرفة المجاورة أيضًا".
وأشار إلى أن التحقيقات شملت أسئلة حول التصوير بالهاتف وما إذا كانوا يغطون مواقع حساسة، قائلاً: "أخذوا معدات التصوير لمراجعة كل الفيديوهات التي صورناها".
وعن الغطاء القانوني لهذا الإجراء، قال شتيوي: "لم يكن واضحًا لنا بند المخالفة القانوني، فقط تم الحديث عن تهديد الأمن القومي، ولم يكن هناك أي توضيح قانوني".
واختتم قائلاً: "الآن نعمل تحت قيود واضحة بعد ما حصل، وأخذوا معداتنا لمراجعتها".