قال الصحافي المقدسي فراس الدبس إن البلدة القديمة في القدس تعيش حالة استنفار أمني كبير منذ مرور ستة أيام على إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، حيث قامت الشرطة بإغلاق كامل للبلدة القديمة ومنع دخول غير السكان، بالإضافة إلى إغلاق المحلات والأسواق بشكل كامل.
وأوضح الدبس، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن المسجد الأقصى ما زال مغلقًا تقريبًا باستثناء السماح بدخول الحراس وبعض الموظفين وعدد قليل جدًا من المصلين، رغم إعلان قيادة الجبهة الداخلية عن بعض التسهيلات وفتح بعض الأبواب.
استياء شعبي
وأشار إلى أن هذه الإجراءات مشددة وغير مسبوقة، وتسببت في حالة من الغضب والاستياء الشديد بين المقدسيين، بسبب التضييق والاعتقالات المستمرة، حيث تمنع الشرطة حتى سكان بعض الأحياء من الدخول أو الخروج بحرية.
وأضاف أن العديد من المحلات التجارية اضطرت لإغلاق أبوابها بالكامل خوفًا من الاشتباكات أو الاعتقالات المفاجئة، مع وجود أمني مكثف في كل الشوارع الرئيسية المحيطة بالبلدة القديمة، وسط حالة طوارئ تفرضها السلطات الإسرائيلية.
ماذا حدث؟
وكانت السلطات الإسرائيلية، قد فرضت حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى في القدس، في خطوة غير مسبوقة منذ تفشي جائحة كورونا قبل أعوام، الأمر الذي وصفته مصادر مقدسية بأنه "تجاوز خطير يندرج ضمن محاولات تغيير الواقع الديني في المدينة".
وأغلقت الشرطة جميع أبواب المسجد أمام المصلين، بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة في أعقاب الهجمات والقصف المتبادل بين إيران وإسرائيل، وذلك قبل أن تقوم مرة أخرى بإعادة فتح بعض أبواب المسجد بعد إعلان قيادة الجبهة الداخلية عن التسهيلات.