قبل أيام، اكتست مدينة طمرة بالحزن، بعد ارتقاء أم وابنتيها، جراء إصابة مباشرة لمنزلهن بصاروخ ضمن الرشقات الإيرانية، في إطار الحرب الدائرة مع القوات الإسرائيلية.
راما ياسين، طالبة من طمرة، تروي بمرارة تفاصيل فقدان صديقتها المقربة حلا خطيب، في مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس.
تقول راما، "اليوم أنا جاية أحكي لكم بصوتي، بصوت صديقة كثير كنت قريبة لحلا. يعني صار لي بعرف حلا وعيلتها كمان، مش بس حلا، صداقتنا صار لها كثير وقت."
تصف راما علاقتها بحلا بأنها بدأت منذ الطفولة، وتضيف: "هي كانت أصغر مني بجيل واحد. يعني هي صديقة الطفولة، كانوا أهلنا صحاب. وكان عمرها فقط سنة ونصف".
وتستعيد ذكريات الطفولة: "كنا كل سنة نسافر على الشام، أهلي وأهلها. كنا دايمًا نطلع نروح جايات طلعات، كانت صحبة فيها كثير ذكريات حلوة من أهل ومن إحنا."
تتحدث راما عن شخصية حلا داخل الصف: "كانت البنت المرحة، دائما مهما يصير بالصف هي دايمًا بتحب تشارك، بتحب تضحك وتحب تساعد. ولا مرة كانت شخص سلبي. دايمًا كانت الروح اللي بعد الصف."
وتضيف عن علاقتها بعائلة حلا: "خالتي منار كانت دايمًا، شو ما يصير، مثلاً كنا صحاب أنا وحلا، ممكن يصير أشياء بسيطة بينا، كانت دايمًا كل إشي صغير بتتصل لي شو صاير بينك وبين حلا، من شدة صداقتنا أنا وحلا، كانت تلاحظ دايمًا وتتصل تحكي لي شو في بينك وبين حلا."
أما عن أكثر ما ستفتقده، تقول راما: "أكيد رح أفتقدها كلها، بس رح أفقد ضحكاتها. كانت دايمًا مرحة. رح أفتقد هاي الروح اللي كانت دايمًا تضحكنا." وتضيف: "حتى لما كنا نزعل من بعض، كانت دايمًا أول واحدة تبادر وتيجي تحكيلي، 'يلا نتصالح، ما بنفع نزعل'."
وفي رسالة مؤثرة لحلا، تقول راما: "إنتِ رح تظلي بقلبي للأبد، وكل الذكريات الحلوة اللي بينا مستحيل أنساها. بحبك يا حلا، وإن شاء الله تكوني بمكان أحسن."
وارتقت راما، على إثر سقوط صاروخ أصاب منزلا بشكل مباشر في مدينة طمرة بمنطقة الجليل، أسفر عن مقتل أم وابنتيها وقريبتهن، من بينهن راما خطيب، فيما أصيب أشخاص آخرين بجروح متفاوتة.
