ارتقت السيدة الفلسطينية زهية جودة العبيدي (66 عاماً) متأثرة بإصابتها برصاصة في الرأس من قبل القوات الإسرائيلية، وذلك خلال اقتحامهم مخيم شعفاط شمال مدينة القدس.
وللحديث حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "الظهيرة"، على إذاعة الشمس، مع أبو ناصر جودة، زوج السيدة الراحلة والذي روى تفاصيل مقتلها.
الرصاصة مع محامي العائلة
وقال: "الحاجة زهية، البالغة من العمر 66 عامًا، والتي كانت تعاني من أمراض مزمنة وتعتاد الصعود إلى سطح منزلها ليلاً لاستنشاق الهواء، وفي ليلة الاقتحام، استيقظ الحي على أصوات صراخ، ليكتشفوا أن زهية قد أُصيبت بطلق ناري، إصابة مباشرة برصاص الشرطة، حيث تم العثور على الفارغة المعدنية للرصاصة في مكان الحادث، وهي الآن بحوزة محامي العائلة".
أوضح "جودة" أن شهود العيان في الحارة أكدوا للضباط الذين حضروا إلى المكان أن زهية أصيبت برصاص الشرطة، وليس كما أشيع عن وجود شجار أو طعن.
وأضاف أن الحارة معروفة بهدوئها ولا تشهد أي مشاكل تُذكر، وأن الأطفال كانوا في البيوت وقت الاقتحام.
وتابع: "الضباط لم يجدوا أي حجارة في المكان، رغم ادعاءات وزير الأمن القومي بأن هناك رشق حجارة استدعى تدخل قوة مستعربين".
وحول ملابسات الحادث، قال إن الشرطة اقتحمت الحي بشكل اعتيادي، دون وجود أي أحداث شغب أو مقاومة من الأهالي، مؤكدًا أن المنطقة التي أُصيبت فيها "زهية" كانت على بعد عشرين مترًا فقط من تواجد الجنود.
"محاكمة عادلة"
وأشار إلى أن التحقيقات بدأت بالفعل من قبل دائرة التحقيق مع الشرطة، حيث تم طلب كافة الأدلة والتسجيلات من العائلة، وأن الرصاصة الفارغة تم تسليمها للمحامي.
وأكد "جودة" أن العائلة تطالب بمحاكمة عادلة للشرطي المتورط، وأنهم سيتابعون القضية في جميع المسارات القانونية حتى تحقيق العدالة.
واختتم جودة حديثه بمناشدة للجهات المختصة بضرورة محاسبة المسؤولين عن إطلاق النار، مشددًا على أن حياة الأبرياء يجب أن تكون مصانة، وأن اقتحامات الشرطة المتكررة باتت تشكل خطرًا على سكان الحي المسالمين.
