اتهم رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب معلومات سرية تتعلق بمنشآت إيران النووية إلى جهات خارجية، على رأسها إسرائيل، محملًا إياها "مسؤولية مباشرة في المساس بأمن إيران القومي"، وفقًا لما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية الرسمية.
جاءت تصريحات قاليباف خلال كلمة ألقاها في جلسة للبرلمان الإيراني، حيث قال: "هناك أدلة تشير إلى أن بعض التقارير التي قدمتها طهران في إطار اتفاقيات الشفافية تم استخدامها خارج نطاقها الفني، بما يخالف مبادئ التعاون الدولي."
تداعيات محتملة على مستقبل التعاون النووي
الخطاب يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران والوكالة الدولية توترًا متصاعدًا بشأن عدد من المواقع النووية التي تطالب الوكالة بإجراء المزيد من عمليات التفتيش فيها.
وألمح مسؤولون في طهران إلى أنهم يدرسون تقليص مستوى التعاون إذا لم يتم فتح تحقيق مستقل حول ما وصفوه بـ"الاختراق الأمني الناتج عن تسريب معلومات تتعلق بمنشآت نووية حساسة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الوكالة ترد والصمت يسود من أطراف أخرى
بدورها، رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق على هذه التصريحات بشكل مباشر، مكتفية بالإشارة إلى أن "عملها يستند إلى معايير صارمة من السرية والحيادية"، بحسب رد نقلته وكالة “رويترز”.
في المقابل، لم تصدر إسرائيل أي رد رسمي بشأن هذه المزاعم، فيما اعتبرت بعض وسائل الإعلام العبرية أن "إيران تسعى لتحويل الأنظار عن تطورات داخلية تمس برنامجها النووي".
موقف يتطلب تحقيقًا وشفافية
في ظل هذا التصعيد، يُتوقع أن تطرح هذه الاتهامات على طاولة النقاش خلال الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة، حيث من المرجح أن تطالب طهران بتوضيحات رسمية وضمانات بعدم تكرار ما تصفه بـ"خرق الثقة التقنية".
طالع أيضًا:
الجامعة العربية تدعو إسرائيل لاحترام آليات الأمم المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية