أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري زيارة رسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خلال شهر يوليو المقبل، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاء يُتوقع أن يتناول قضايا استراتيجية حساسة بين الجانبين.
بحسب مصادر مطلعة، فإن اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب سيشمل مناقشة عدة ملفات، أبرزها الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، والتطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى العلاقات مع تركيا، وموقف إسرائيل من المحكمة الجنائية الدولية.
كما سيبحث الطرفان في السياسة التجارية الجديدة التي أعلن عنها ترامب مؤخرًا، والتي تضمنت فرض رسوم جمركية بنسبة 17٪ على البضائع الإسرائيلية، وهو ما أثار قلقًا في الأوساط الاقتصادية الإسرائيلية.
رسائل متبادلة ودعم سياسي
في سياق متصل، أعرب نتنياهو عن امتنانه للرئيس ترامب على دعمه المتواصل، وكتب في منشور على منصة "إكس": "سنواصل العمل معًا لهزيمة أعدائنا المشتركين، وتحرير المحتجزين، وتوسيع دائرة السلام بسرعة".
من جانبه، دعا ترامب إلى إلغاء محاكمة نتنياهو الجارية بتهم الفساد، واصفًا إياه بـ"البطل العظيم" الذي قدم الكثير لدولته، مشيرًا إلى أن استمرار المحاكمة يمثل "مهزلة باسم العدالة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تداعيات سياسية وقضائية
الزيارة تأتي في وقت حساس بالنسبة لنتنياهو، الذي يواجه محاكمة مستمرة منذ عام 2020 في ثلاث قضايا جنائية تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وقد وافق القضاء الإسرائيلي على تأجيل إحدى جلسات المحاكمة لإتاحة الفرصة له للسفر إلى واشنطن، بينما رفض تأجيل جلسة أخرى مقررة لاحقًا.
لقاء قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة
من المتوقع أن يشكل هذا اللقاء محطة مفصلية في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، ووفقًا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن نتنياهو سيكون أول زعيم أجنبي يناقش شخصيًا مع ترامب السياسة التجارية الجديدة، ما يعكس عمق العلاقة بين الطرفين.
طالع أيضًا:
"معادلة جديدة".. كيف غيّرت الحرب الأخيرة موازين الردع في المنطقة؟
