أكد المحلل السياسي عادل شديد أن نتائج الحرب الأخيرة بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة وبعض القوى الغربية من جهة أخرى، غيّرت بشكل جذري موازين القوى في المنطقة، معتبرًا أن إيران لم تعد كما كانت قبل الحرب.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "الحرب ومخرجاتها ومفاعيلها عجزت دور إيران بالمنطقة كقوة ردع قوية... لم تعد إيران اليوم كما كانت قبل الحرب".
وأشار إلى أن إسرائيل لن تجرؤ على شن هجوم واسع جديد كما حدث في الثالث عشر من يونيو، معتبرًا أن المؤسسة الإسرائيلية لو كانت تتوقع حجم الرد الإيراني لما أقدمت على هذه الخطوة.
وأضاف شديد: "تقديرات المؤسسة الإسرائيلية تقول بأن الرد الإيراني كان أقل بكثير مما توقعت، وأنها سيطرت بشكل مطلق على الأجواء الإيرانية، وحتى تهدد أن تعود إيران إلى سابق عهدها"، لكنه استدرك قائلاً: "لو كانت الأمور كما تدعي المؤسسة الإسرائيلية، لما تم وقف إطلاق النار بعد فقط 12 يوم من الحرب".
وأوضح شديد أن الحروب عادة تُقاس بنتائجها وشروط وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تحقق أهدافها المعلنة.
النتائج جاءت عكس التوقعات
واستشهد بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وعد الشعب الإيراني بـ"تحريرهم من النظام الشرير"، مؤكدًا أن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا تسعيان لتغيير جذري في إيران والمنطقة، لكن النتائج جاءت عكس التوقعات.
وتابع شديد: "قدرة الجيش الإسرائيلي على استهداف من يشاء في إيران لا تغير من قواعد الردع في نهاية المطاف... هناك أحداث على الأرض أثبتت ضعف منظومات الدفاع الجوي الإيرانية في البداية، لكن الأهم أن الصواريخ الإيرانية تخطت كل منظومات الدفاع ووصلت أهدافها بدقة".
واختتم شديد بقوله: "إيران فرضت معادلة جديدة، ليس فقط بإفشال إسرائيل في تحقيق أهدافها، بل بإجبار الأمريكي والإسرائيلي على البحث عن وقف إطلاق النار... اليد العليا لم تكن لإسرائيل في هذه الجولة".