أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن أكثر من مئة طفل فلسطيني يدخلون المستشفيات يوميًا في قطاع غزة لتلقي العلاج من مضاعفات سوء التغذية، في مؤشر خطير على تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الإغلاق المحكم للمعابر ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.
الوضع الصحي "يتجاوز الكارثة" وتحذير من انهيار شامل
وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الوضع في غزة التي تتعرض لهجمات مكثفة وحصار مطبق منذ أشهر "تجاوز مرحلة الكارثة"، مؤكدًا أن ما تبقى من النظام الصحي على وشك الانهيار الكامل، وأوضح أن 17 مستشفى فقط تعمل جزئيًا من أصل 36، ولا توجد أي مستشفى تعمل بشكل فعّال في شمال غزة أو في مدينة رفح جنوب القطاع.
ضحايا جوع في مراكز توزيع المساعدات
أشار تيدروس إلى أن 500 شخص على الأقل قضوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز توزيع غير تابعة للأمم المتحدة، وذلك وفقًا للتقارير الواردة من الميدان، وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تمكنت "بشكل محدود للغاية" من الوصول إلى داخل غزة هذا الأسبوع، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، في ظل إغلاق تام للمعابر منذ 2 مارس/آذار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
شاحنات مكدّسة والمعابر مغلقة: الحاجة تفوق المتاح
وبحسب المنظمة، فإن عدد الشاحنات التي يسمح بدخولها حاليًا إلى القطاع لا يتجاوز بضع عشرات فقط يوميًا، في حين يحتاج السكان إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن 242 شخصًا، معظمهم من الأطفال الرضّع وكبار السن، استشهدوا بسبب نقص الغذاء والدواء منذ تفاقم الأزمة.
حياة المدنيين على المحك وانتظار التحرك الدولي
وفي ختام تصريحاته، قال تيدروس: "ندعو المجتمع الدولي إلى تسهيل دخول المساعدات، وندعو الأطراف كافة إلى احترام القانون الإنساني وحماية المدنيين، لأن الكارثة تتسع كل يوم ونحن نخسر أرواحًا لا يمكن تعويضها."
طالع أيضًا:
