تعرّض رجل يبلغ من العمر 45 عامًا لإطلاق نار في بلدة كابول، ما أسفر عن إصابته بجروح وصفت بالمتوسطة، وفق ما أفادت مصادر محلية، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحادث، وبعد قدوم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" إلى المكان، تعرضت مركبة إسعاف لإطلاق نار وتضرر أحد إطاراتها أثناء توقفها، من دون الإبلاغ عن إصابات.
استهداف الطواقم الطبية يثير القلق
ووفقًا لما أفاد به المتحدث باسم خدمة الإسعاف، فإن الطاقم الطبي كان في طريقه لتقديم المساعدة لمصاب في موقع الحادث، عندما تعرضت السيارة لإطلاق نار من مصدر مجهول.
وأضاف أن الطاقم اضطر إلى الاحتماء داخل المركبة إلى حين وصول تعزيزات أمنية، مؤكدًا أن الحادثة تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة المسعفين وتعيق أداءهم الإنساني.
وأشار المتحدث إلى أن "استهداف سيارة إسعاف خلال أداء مهامها يُعد تجاوزًا خطيرًا لكل الخطوط الحمراء، ويقوّض الثقة في قدرة الطواقم الطبية على العمل بأمان في مناطق النزاع أو التوتر".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحقيقات جارية ومطالب بالحماية
باشرت الجهات الأمنية التحقيق في ملابسات الحادث، حيث تم تطويق المنطقة وجمع الأدلة من موقع إطلاق النار، ولم تُعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، فيما تتواصل الجهود لتحديد هوية الفاعلين ودوافعهم.
من جهتها، طالبت جهات طبية ومجتمعية بتوفير حماية أكبر لسيارات الإسعاف والطواقم العاملة، خاصة في المناطق التي تشهد توترات متكررة، كما دعت إلى عدم الزج بالمؤسسات الإنسانية في دوامة العنف، وضرورة احترام حيادها الكامل.
بيان رسمي من نجمة داوود الحمراء
وفي بيان صدر عن نجمة داوود الحمراء، جاء فيه:"نستنكر بشدة هذا العمل الخطير الذي استهدف طاقمنا خلال أداء واجبه الإنساني، نؤكد أن سيارات الإسعاف يجب أن تبقى خارج دائرة الخطر، وأن أي اعتداء عليها هو اعتداء على كل من يسعى لإنقاذ الأرواح".
دعوات للتهدئة وضمان سلامة المدنيين
تأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه حوادث العنف في بعض المناطق، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الأمن المجتمعي وضمان سلامة المدنيين والعاملين في القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي.
طالع أيضًا:
اعتقال 5 مشتبهين من اللد للاشتباه في ضلوعهم بجريمة قتل حارس الأمن أمس