أكد البروفيسور جهاد بشارة، مدير قسم الأمراض المعدية في مستشفى بيلنسون، أن التصريحات الأخيرة التي أطلقها أحد المسؤولين حول نسبة الأطباء العرب في إسرائيل تنافي المعطيات وتغذي خطاب العنصرية والكراهية.
وأوضح بشارة، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن نسبة الأطباء العرب حتى سن التقاعد تبلغ حوالي 20%، وهي قريبة من نسبة العرب في المجتمع، مشيرًا إلى أن معظم الأطباء العرب يتلقون تعليمهم خارج البلاد بسبب الحواجز والصعوبات التي تواجههم في الجامعات الإسرائيلية.
وتابع: "84% من الأطباء العرب خريجو جامعات خارجية، مقابل 9-10% فقط يدرسون في الداخل، وهذه النسبة في تراجع مستمر".
وانتقد "بشارة" الادعاءات بأن الدولة تمول دراسة هؤلاء الأطباء في الخارج، مؤكدًا أن الطلاب يتحملون التكاليف كاملة، وأن الدولة لا تقدم أي دعم مالي بهذا الشأن.
الأطباء العرب يلعبون دورًا محوريًا في النظام الصحي
كما شدد على أن الأطباء العرب يلعبون دورًا محوريًا في النظام الصحي، خاصة في أوقات الأزمات والحروب، حيث يواصلون علاج جميع المرضى دون تمييز، ويشغلون أماكن زملائهم المجندين في الجيش، مؤكدًا أن المريض بالنسبة لهم هو إنسان فقط، بغض النظر عن خلفيته القومية أو السياسية.
وأشار بشارة إلى أن الجو العام بعد السابع من أكتوبر أصبح أكثر توترًا، خاصة مع تصاعد الخطاب العنصري، الأمر الذي انعكس على الأطباء الشباب الذين باتوا يخشون على أماكن عملهم، خاصة بعد حالات فصل تعسفي لبعضهم بسبب منشورات أو آراء على وسائل التواصل الاجتماعي.
رد حازم
وطالب البروفيسور بشارة نقابة الأطباء ووزارة الصحة بالرد الحازم على التصريحات العنصرية، مؤكدًا أن الجهاز الصحي يجب أن يكون نموذجًا في التعامل بين العرب واليهود.
وتابع: "رغم وجود بعض التحديات، إلا أن التعاون المهني في القطاع الصحي أفضل بكثير من قطاعات أخرى، وهذا ما يزعج البعض ممن يسعون لتأجيج الانقسام".