دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، مؤكدًا أن استمرارها يعرّض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر دون تحقيق مكاسب استراتيجية واضحة.
لابيد: "أرواح جنودنا ليست ورقة تفاوض"
قال لابيد في بيان صحفي صدر عن مكتبه: "أرواح جنودنا ليست ورقة تفاوض، ولا يمكن أن نستمر في هذه الحرب إلى ما لا نهاية. يجب أن نتحلى بالشجاعة السياسية لإنهائها الآن."
وأشار إلى أن إسرائيل دخلت هذه الحرب بأهداف واضحة، لكن الواقع الميداني أثبت أن استمرارها لا يخدم تلك الأهداف، بل يزيد من التحديات الأمنية والإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تراجع الدعم الشعبي واستنزاف القدرات
تشير استطلاعات الرأي الأخيرة داخل إسرائيل إلى تراجع الدعم الشعبي لاستمرار العمليات العسكرية، خاصة في ظل ارتفاع أعداد القتلى والجرحى في صفوف الجيش، كما حذرت تقارير أمنية من أن طول أمد الحرب قد يؤدي إلى إنهاك القدرات العسكرية وتآكل الجبهة الداخلية.
دعوة لإعادة تقييم الاستراتيجية
طالب لابيد الحكومة بإجراء مراجعة شاملة للاستراتيجية الحالية، داعيًا إلى التركيز على الحلول السياسية والدبلوماسية التي تضمن أمن إسرائيل دون الانزلاق في صراع طويل الأمد.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى قيادة تتحلى بالحكمة، لا بالعناد. إنهاء الحرب لا يعني الضعف، بل هو تعبير عن قوة القرار والمسؤولية."
مصادر تؤكد تصاعد الضغوط الداخلية
أفادت صحيفة "هآرتس" أن عددًا من كبار الضباط المتقاعدين وأعضاء الكنيست بدأوا يضغطون على الحكومة لإعادة النظر في استمرار العمليات، في ظل ما وصفوه بـ"الضبابية السياسية" وغياب خطة واضحة لما بعد الحرب.
هل تقترب إسرائيل من نقطة التحول؟
تصريحات لابيد قد تكون مؤشرًا على تحوّل في المزاج السياسي داخل إسرائيل، خاصة إذا تزايدت الضغوط الداخلية والدولية لوقف العمليات، وبينما تواصل الحكومة تمسكها بمواقفها، يبدو أن النقاش حول مستقبل الحرب في غزة دخل مرحلة جديدة، قد تفرض على صناع القرار إعادة حساباتهم.
طالع أيضًا: