قال الصحافي عماد أبو شاويش من قطاع غزة إن الهجمات الإسرائيلية على القطاع تصاعدت بشكل غير مسبوق، مُضيفًا: "لم تسلم أي منشأة أو منطقة من القصف، حتى المستشفيات والمدارس وخيام النازحين".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "القصف الإسرائيلي المتواصل حول الانتظار إلى موت يومي، وسط أعداد متزايدة من الشهداء والجرحى، هذا مشهد غير معقول ولا يحتمله بشر".
وأوضح: "كل يوم يرتقي ما يتراوح بين 80 و100 مواطن، وكأن الجيش الإسرائيلي يسعى لجعل هذا الرقم مألوفًا للعالم ولسكان غزة على حد سواء، حتى يصبح الموت الجماعي أمرًا اعتياديًا".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ مجازر بحق المدنيين، مستهدفًا المنازل والمنشآت الحيوية بلا تمييز، بينما يعلن قادته عن مشاريع مثل إقامة مدينة إنسانية على أنقاض رفح، وهو ما يراه سكان غزة محاولة جديدة للمراوغة وفرض واقع تهجيري".
واستطرد: "الكثير من المواطنين يرفضون مغادرة منازلهم رغم الخطر، مفضلين الموت بكرامة على النزوح والذل، بعدما فقدوا الثقة في أي وعود بالإخلاء الآمن، بعدما جُرّب التهجير من الشمال إلى الجنوب، ليكتشف الجميع أن القتل والقصف يلاحقهم حتى في المناطق التي وُصفت بالآمنة".
وأكمل حديثه قائلًا: "الجيش الإسرائيلي يستخدم المنازل كثكنات عسكرية أحيانًا، وأحيانًا يهدمها بالكامل دون أي داعٍ عسكري حقيقي، بل بهدف تغيير الواقع الديمغرافي للقطاع، كما تم هدم أحياء كاملة بهدف منع عودة النازحين، في سياسة تدمير ممنهجة قد تستمر لسنوات".
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد "أبو شاويش" أنها لا تصل إلى مستحقيها، مُضيفًا: "المواطنون يخشون الاقتراب من نقاط توزيع المساعدات خوفًا من القتل، حيث قُتل المئات أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، أنا شخصيًا يضطر لشراء المساعدات رغم ارتفاع الأسعار، حفاظًا على حياتي وحياة أطفالي، ما يجري هو تجويع ممنهج يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة".
واختتم حديثه قائلًا: "غزة وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من الدمار والموت، ولم يعد أمام سكانها سوى الصمود أو الموت في منازلهم، بينما يواصل العالم صمته تجاه هذه المأساة اليومية".