أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تجري محادثات مستمرة بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن وقف الأعمال العسكرية في قطاع غزة لمدة تصل إلى 60 يومًا.
وقال نتنياهو إن هذه الجهود تندرج ضمن مساعٍ دولية تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتوفير فرصة لمبادرات إنسانية وإعادة تقييم المسارات السياسية.
وساطة إقليمية ودولية
وأشار نتنياهو إلى وجود تنسيق مع عدد من الوسطاء الإقليميين والدوليين لإنجاح هذا التفاهم المؤقت، وتشمل الوساطة أطرافًا من مصر وقطر والولايات المتحدة، الذين يسعون لضمان الالتزام الكامل ببنود التهدئة المقترحة من جميع الجهات.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت": "المفاوضات لا تزال مستمرة، وهناك تقدم ملحوظ، ولكن لم نصل بعد إلى مرحلة التوقيع النهائي".
شروط التهدئة ومضمون الاتفاق
ورغم تحفظ الأطراف عن إعلان تفاصيل الاتفاق المقترح، تحدثت مصادر مطلعة أن التفاهم يتضمن وقف كامل للتصعيد الميداني، وفتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات، بالإضافة إلى دراسة ملفات تتعلق بالأسرى والمفقودين.
وقال محلل سياسي في القناة الإسرائيلية الـ12: "الاتفاق سيكون خطوة مهمة لإعادة ترتيب الأوراق، وقد يمهد الطريق لنقاشات سياسية أكثر عمقًا إذا تم الالتزام الكامل به".
ردود فعل وتحليلات
من جانبها، رحّبت جهات دولية بفكرة التهدئة المؤقتة، معتبرين أنها توفر فرصة مهمة لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع، وتمهّد لتفاهمات طويلة الأمد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي أمس: "نحن نشجع جميع الأطراف على العمل بحسن نية لوقف التصعيد والسماح للمساعدات بالوصول".
طريق طويل لكنه ممكن
على الرغم من التحديات السياسية والميدانية، يبدو أن نافذة التهدئة هذه تحمل أملاً مؤقتًا بوقف العنف وإعادة ترتيب المشهد في المنطقة، وبينما تتجه الأنظار نحو نتائج هذه المفاوضات، فإن التعويل يبقى على التزام جميع الأطراف بما سيتم الاتفاق عليه.
وقال مصدر دبلوماسي مطّلع على المحادثات: "الستون يومًا قد تكون البداية، إذا ما أظهرت الأطراف نضجًا سياسيًا وحسن نية في التنفيذ."
طالع أيضًا: