يُعتبر العمود الفقري العمود الأساسي الذي يقوم عليه الجسم البشري، فهو لا يوفّر الدعم الحركي فحسب، بل يُسهم أيضًا في حماية الحبل الشوكي وتنظيم عمل العديد من الأعضاء الحيوية.
أي خلل أو إصابة في هذه البنية المحورية قد ينعكس بشكل مباشر على الحركة، الإحساس، أو حتى الوظائف العصبية والداخلية.
في كثير من الأحيان، لا تكون علامات إصابة العمود الفقري واضحة منذ البداية، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وارتفاع احتمال المضاعفات.
تقرير صادر عن "مايو كلينك" يشير إلى ثلاث أعراض أساسية يمكن اعتبارها مؤشرات إنذار مبكر تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا.
ثلاث أعراض أساسية يمكن اعتبارها مؤشرات إنذار مبكر
1- خدر أو تنميل في الأطراف
الشعور المفاجئ بالخدر أو التنميل في الذراعين أو الساقين قد يكون ناتجًا عن ضغط على الأعصاب الشوكية، وغالبًا ما يكون مرتبطًا بانزلاق غضروفي أو إصابة مباشرة في إحدى الفقرات.
هذا العرض يُعد من العلامات العصبية التحذيرية التي لا يجب تجاهلها.
2- ألم مستمر أو حاد في الظهر أو الرقبة
عندما يكون الألم متواصلًا، لا يخفّ مع الراحة، ويزداد عند الحركة، فقد يكون ذلك دلالة على وجود إصابة عضوية في الفقرات أو العضلات المحيطة بالعمود الفقري.
في بعض الحالات، قد يكون الألم ناتجًا عن تمزق في الأربطة أو انضغاط في الأقراص الفقرية بين الفقرات.
3- ضعف مفاجئ في العضلات أو صعوبة في الحركة
ظهور صعوبة في المشي، الوقوف، أو الشعور بضعف غير مبرر في أحد الأطراف، قد يُشير إلى تأثر المسارات العصبية بسبب ضغط على الحبل الشوكي أو تلف في البنية الفقرية.
هذه الحالة قد تكون خطيرة وتتطلب تقييمًا طبيًا عاجلًا لتجنب تدهور الأداء الحركي أو العصبي.
إصابات العمود الفقري لا تقتصر فقط على الحوادث الكبرى، بل قد تبدأ بأعراض خفيفة تتطور تدريجيًا.
التنميل، الألم المتواصل، والضعف العضلي المفاجئ، جميعها علامات لا يجب إهمالها.
التدخل المبكر والمتابعة الطبية الدقيقة قد يكونان العامل الحاسم في منع المضاعفات الخطيرة واستعادة الوظائف الحيوية للجسم.
طالع أيضًا