أعلن الجيش السوداني، استعادة السيطرة على مواقع رئيسية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد معارك عنيفة خاضها ضد قوات الدعم السريع التي كانت قد تقدمت إلى المدينة يوم الجمعة.
وتُعد الفاشر آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، ما يجعلها نقطة استراتيجية في الصراع المستمر منذ أكثر من عام.
عملية عسكرية مباغتة وتقدم ميداني
نفذت قوات الجيش السوداني عملية عسكرية، تمكنت خلالها من استعادة عدة مواقع جنوب وغرب المدينة، أبرزها مقر شرطة الاحتياطي المركزي وسجن شالا، بعد أن كانت قوات الدعم السريع قد سيطرت عليهما في وقت سابق.
وأكدت مصادر عسكرية أن العملية أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف القوات المهاجمة، وتم إجبارها على التراجع إلى مواقعها السابقة، بدعم من الطائرات المسيرة التابعة للجيش.
اشتباكات متواصلة وسط حصار خانق
شهدت المدينة اشتباكات عنيفة منذ مساء الجمعة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقصف المدفعي، ما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان الذين يزيد عددهم عن مليون نسمة.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على الفاشر منذ مايو 2024، ما تسبب في أزمة إنسانية حادة، شملت نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، وانهيارًا شبه كامل في الخدمات الصحية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الحكومة السودانية تطالب بتحرك دولي
في بيان رسمي، وصف رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس الحصار المفروض على الفاشر بأنه "ابتزاز جماعي وتجويع ممنهج"، داعيًا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى الضغط الفوري لفتح الممرات الإنسانية.
وأكد أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ"الكارثة الإنسانية"، مشددًا على ضرورة كسر الحصار وتأمين وصول الإغاثة العاجلة.
الفاشر تحت المجهر الدولي
بينما تتواصل المعارك في محيط المدينة، يبقى مصير الفاشر محوريًا في تحديد مستقبل الصراع في دارفور.
وقال مصدر عسكري سوداني: "استعدنا السيطرة على كافة المحاور، وكبدنا العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. الفاشر ستبقى صامدة".
طالع أيضًا:
الجيش السوداني يحقق تقدمًا في محور جنوب أم درمان ويسيطر على عدد من المناطق
