أفاد مصدر مصري مطّلع على مجريات المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، بأن القاهرة أعربت عن اعتراضها الرسمي على خريطة إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، خاصة ما يتعلق بالإبقاء على الوجود العسكري في محافظة رفح جنوب القطاع.
ونقل موقع "العربي الجديد" عن المصدر قوله إن الوفد الأمني المصري المشارك في الوساطة اعتبر الخطة الإسرائيلية تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، لافتًا إلى أن تل أبيب تخطط لإنشاء مدينة خيام بمحاذاة الحدود المصرية، الأمر الذي قد يؤدي إلى ازدحام بشري شديد نتيجة تدفق المساعدات، ما وصفه المصدر بـ"قنبلة بشرية على حدود مصر".
بقاء الجيش في فيلادلفيا انتهاك لاتفاقية كامب ديفيد
وأشار المصدر إلى أن بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا يمثل انتهاكًا لاتفاقية كامب ديفيد والملاحق الأمنية المرتبطة بها، مؤكداً أن القاهرة لن تتهاون مع أي مساس بهذه الاتفاقات، بل مستعدة لإعادة النظر فيها إذا تكررت الانتهاكات.
وكشف المصدر عن نشر مصر لقوات وأسلحة ثقيلة في المنطقة (ج) من سيناء رغم القيود الأمنية، وذلك في رد مباشر على ما وصفه بـ"المخالفات الإسرائيلية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
شكوى مصرية رسمية للجنة التنسيقية
كما قدّمت مصر شكوى رسمية للجنة العسكرية التنسيقية احتجاجًا على إقامة نقطة توزيع مساعدات تابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" قرب حدودها، معتبرة إياها وسيلة غير مباشرة لدفع السكان نحو النزوح باتجاه سيناء.
ووفق المصدر، تهدف الخطة الإسرائيلية إلى تقليص عدد سكان غزة إلى النصف عبر الضغط الميداني وقطع سبل المعيشة، ما قد يؤدي إلى هجرة قسرية.
اقرأ أيضا
مع قرب انتهاء عربات جدعون..الجيش الإسرائيلي ينتظر قرارًا سياسيًا