قال الصحفي نعيم حلبي من دالية الكرمل إن مدينة السويداء تحولت بالفعل إلى "مدينة منكوبة، وإنها تمر بـ "أيام سوداء".
وأكد حلبي أن "المشفى الرئيسي في السويداء خرج عن الخدمة، والجثث بالعشرات بعضها ما زال مرمياً في الشوارع، إضافة إلى مئات البيوت التي تعرضت للنهب والحرق، وحالات فقدان كثيرة بين السكان".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن "مئات من شباب الدروز في إسرائيل اخترقوا الجدار الفاصل وتوجهوا نحو قرية حضر على الحدود، وأنه تواصل مع عدد منهم صباح اليوم".
موقف من عبروا الجدار إلى إسرائيل
وأوضح أن "جميع من عبروا الجدار من دروز إسرائيل عادوا إلى الحدود الإسرائيلية بمساعدة الجيش والأمن، وأنه لا توجد أي مشاكل أو حوادث خلال عملية العودة، فيما بقي بعض العشرات فقط عادوا بعد ساعات".
وأشار حلبي إلى أن "الجانب المعاكس شهد أيضًا محاولات من دروز سوريا لاختراق الحدود إلى جهة هضبة الجولان، وأن قسمًا منهم ما زال مفقودًا ويجري البحث عنهم من قبل الجيشين الإسرائيلي والسوري".
واعتبر أن "هذه المحاولات نابعة من الأوضاع المأساوية في السويداء وباقي المحافظات السورية، حيث فرّ الناس بحثاً عن الأمان".
وضع أمني كارثي وارتفاع حصيلة القتلى ومصير مجهول للمفقودين
وأكد أن "الوضع الأمني في السويداء كارثي، مع ارتفاع حصيلة القتلى ومصير مجهول لكثير من المفقودين، وقد تحوّل الدروز هناك إلى كبش فداء لمخططات التفتيت التي تمزق سوريا وتدفع بها للصراعات حول مقدراتها".
وختم الصحفي نعيم حلبي بأن "دروز السويداء الذين قاتل أجدادهم لتحرير سوريا قبل أكثر من قرن، يواجهون اليوم مأساة إنسانية حقيقية أمام صمت المجتمع الدولي وتكالب المشاريع الخارجية".