كشف الصحفي محمد دراغمة، مدير قناة الشرق في رام الله، عن تطورات جديدة في مفاوضات وقف الحرب على غزة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "المفاوضات خلال الأسبوعين الماضيين شهدت جمودًا سياسيًا واضحًا رغم ظهور ملامح زحزحة أخيرة في مواقف الوفد الإسرائيلي".
وأوضح: "الوفد الإسرائيلي قدم خرائط جديدة وتنازل عن البقاء في محور مراج الذي كان شرطًا أساسيًا خلال الأيام السابقة، ما اعتبره بعض الوسطاء بارقة أمل نحو إمكانية تحقيق تقدم في ملف إعادة الانتشار".
وتابع: "هذه التطورات تعكس تغييرًا تكتيكيًا في الأداء الإسرائيلي وتلميحات بأننا نقترب من الاتفاق، إلا أن هناك عقبات مفتعلة تعطل التوصل إلى اتفاق".
وأوضح دراغمة أن الوفد الإسرائيلي تبنّى منذ بداية الجولة موقفًا متشدّدًا بهدف إعاقة التوصل لاتفاق، مرجحًا أن هناك ارتباطًا بين وتيرة المفاوضات وجدول أعمال نتنياهو وقضايا سياسية محلية، مُضيفًا: "ربما نية لتأجيل الاتفاق إلى ما بعد الإجازة الصيفية للكنيست".
جولة طويلة من المفاوضات
واستطرد: "الخلافات الجوهرية ما زالت حاضرة، وتتركز الآن حول الوجود العسكري داخل بعض المناطق الشرقية في غزة رغم الخرائط الجديدة، وخاصة في أحياء بيت حانون وبني سهيلا وجباليا".
وتابع: "هذه الجولة من المفاوضات طويلة جدا وليس لها معنى، وكان من الممكن التوصل إلى اتافق في أي لحظة".
أكد أن الاتفاقيات العالقة حاليًا تتمحور حول أسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين، مع توقعات بأن تؤجل إسرائيل الإفراج عن قادة بارزين مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات إلى نهاية المفاوضات وربطها بالجولة الأخيرة وبإطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين.
كما أشار "دراغمة" إلى أن إسرائيل وافقت مؤخرًا على إدخال المساعدات الغذائية والمعدات المدنية عبر المؤسسات الدولية، بينما يستمر الجدل في المفاوضات حول تفاصيل الصفقات الإنسانية والأمنية، خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى.