عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن رفضه الشديد لاستهداف أماكن العبادة في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الأعمال تُعد خرقًا للمبادئ الإنسانية، وتعرض أرواح الأبرياء للخطر في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها القطاع.
وجاء ذلك في بيان رسمي صدر عن الأمم المتحدة اليوم الخميس، عقب تقارير إعلامية وحقوقية تشير إلى تضرر عدة منشآت دينية جراء العمليات العسكرية الأخيرة في المنطقة، من بينها كنائس ومساجد لجأ إليها المدنيون بحثًا عن الأمان.
منشآت دينية تحت النار.. والمجتمع الدولي يُبدي قلقًا متزايدًا
أظهرت لقطات مصورة وتقارير ميدانية دمارًا جزئيًا في بعض دور العبادة، التي كانت تُستخدم كملاجئ للسكان الفارين من القصف.
وقد أثار هذا التصعيد موجة انتقادات واسعة من منظمات إنسانية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"أطباء بلا حدود"، والتي طالبت بتحقيق دولي مستقل للوقوف على ملابسات هذه الحوادث.
وقال متحدث باسم "أوكسفام" في تصريح صحفي: "أماكن العبادة ليست أهدافًا مشروعة تحت أي ظرف، ويجب احترام حرمتها وفقًا للقوانين الدولية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة أممية لاحترام الأماكن المقدسة وحماية من يلجأون إليها
غوتيريش شدد في بيانه على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين، مؤكدًا أن المؤسسات الدينية يجب أن تكون ملاذًا آمنًا لا تُمسّ.
وأضاف: "استهداف دور العبادة في غزة غير مقبول على الإطلاق، ويجب حماية الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى فيها، احترام القانون الدولي الإنساني ليس خيارًا بل واجب".
كما دعا جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وضمان احترام قواعد الاشتباك بما ينسجم مع المواثيق الدولية لحماية المدنيين.
رسالة واضحة في لحظة حرجة
في ظل الأوضاع الإنسانية المعقدة في غزة، يأتي تصريح غوتيريش ليؤكد على أهمية حماية البنية التحتية الدينية والاجتماعية، وتقديم ضمانات حقيقية تردع تكرار استهدافها مستقبلاً.
وبينما تتواصل الجهود الدولية لإيجاد حلول سياسية، تبقى دعوات المجتمع الدولي حاسمة لفرض احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، وبناء بيئة أكثر أمانًا للمدنيين داخل القطاع.
طالع أيضًا:
غوتيريش: وقف إطلاق النار في غزة بداية ضرورية نحو سلام شامل ومستدام