كشفت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن مصر وقطر والولايات المتحدة قدمت أمس مقترحًا محدثًا إلى إسرائيل وحركة حماس، يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وصفقة للإفراج عن المحتجزين من الجانبين.
تفاصيل المبادرة الثلاثية
المقترح الجديد يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، إلى جانب الإفراج عن عشرة محتجزين أحياء وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما يتضمن الاتفاق زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، في محاولة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن إسرائيل قدمت خرائط جديدة للوسطاء تظهر استعدادها لسحب قواتها من مناطق معينة، بما في ذلك محور موراج بين خان يونس ورفح، وهو ما اعتُبر خطوة إيجابية نحو تقليص الفجوات بين الطرفين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل أولية من الأطراف
رغم المرونة التي أبدتها إسرائيل، أكدت مصادر في حركة حماس أن هناك خلافات لا تزال قائمة بشأن آلية إيصال المساعدات وضمانات تنفيذ الاتفاق.
وقال مسؤول فلسطيني مشارك في المحادثات: "الضمانات الدولية هي مفتاح نجاح أي اتفاق، ولا يمكن القبول بوقف مؤقت دون رؤية واضحة لإنهاء الأزمة بشكل شامل."
من جهته، صرّح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، أن "المفاوضات تسير على نحو جيد"، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل بشكل مكثف مع شركائها الإقليميين لضمان التوصل إلى اتفاق مستدام.
السياق الإنساني والضغط الدولي
تأتي هذه المبادرة وسط وضع إنساني بالغ الصعوبة في قطاع غزة، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 58 ألف شخص لقوا حتفهم منذ بداية التصعيد، فيما لا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض بسبب استمرار القصف وصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة.
الوسطاء يأملون أن يشكل المقترح الجديد نقطة تحول في مسار الأزمة، خاصة بعد تعثر جولات سابقة من المفاوضات.
طالع أيضًا:
سوريا أمام مجلس الأمن: إسرائيل تشن حربًا مفتوحة وسط تصعيد خطير في الجنوب