أعلن البيت الأبيض، أن ستيف يتكوف، المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية، سيجري سلسلة لقاءات مع مسؤولين من دول الشرق الأوسط في إحدى العواصم الأوروبية، وذلك في إطار جهود أمريكية جديدة لبحث سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة والوصول إلى اتفاق حول الإفراج عن الرهائن.
أجندة اللقاء: هدنة إنسانية وتبادل محتجزين
بحسب بيان صادر عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، تأتي هذه التحركات استجابة لمطالبات دولية متزايدة بضرورة تهدئة الأوضاع الميدانية في غزة، لا سيّما مع تفاقم الوضع الإنساني وارتفاع عدد المحتجزين.
وأكد المصدر أن الاجتماعات تهدف إلى "تقييم إمكانيات الوصول إلى تفاهمات واقعية على المدى القريب"، دون الكشف عن أسماء الدول المشاركة أو جدول الأعمال التفصيلي.
مواقف متباينة من الأطراف الإقليمية مصادر دبلوماسية
رجّحت مشاركة ممثلين عن كل من مصر وقطر والأردن، إلى جانب مسؤولين من السلطة الفلسطينية، فيما لم يتم تأكيد مشاركة أي وفد إسرائيلي حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وقال أحد الدبلوماسيين العرب الذي فضل عدم ذكر اسمه: "اللقاء يحاول التوفيق بين مطالب الجانبين بشأن وقف إطلاق النار، وإيجاد صيغة تضمن الإفراج عن المحتجزين دون شروط مسبقة."
إشارات أمريكية نحو حل تدريجي البيت الأبيض
شدّد في بيانه على أن الإدارة الأمريكية "تؤمن بأن التهدئة تتطلب حلولاً متدرجة، تبدأ بإجراءات إنسانية عاجلة، وتتوسع لاحقاً لتشمل ترتيبات أمنية وتفاهمات سياسية،" وأضاف أن الرئيس الأمريكي يولي هذا الملف أولوية قصوى ضمن أجندة الأمن الدولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مواقف ميدانية وتعليقات أولية في غزة
رحّبت جهات محلية غير رسمية بأي جهود تهدف إلى وقف التصعيد، لكنها شدّدت على أهمية ضمان سلامة المدنيين أولاً، من جهة أخرى، أشار مراقبون سياسيون إلى أن "نجاح اللقاءات يتوقف على مدى استعداد الأطراف لتقديم تنازلات حقيقية بعيداً عن التراشق الإعلامي."
بين الجهود الدولية وصوت الضحايا
في ظل التصعيد المستمر والتعقيدات السياسية، تبقى المبادرات الدولية مثل لقاء يتكوف خطوة ضرورية نحو كسر الجمود، لكنها تحتاج إلى إرادة فعلية من الأطراف كافة.
طالع أيضًا:
