أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فوجئ بالغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل على مواقع في سوريا، مؤكداً أنه لم يتم إبلاغه مسبقاً بهذه العمليات العسكرية التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية.
اتصال عاجل بين ترامب ونتنياهو
وفقاً لتصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، فإن الرئيس ترامب بادر فوراً بالاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة تفاصيل القصف، الذي شمل مواقع عسكرية في مدينة السويداء ومقر وزارة الدفاع السورية في دمشق.
وأشارت ليفيت إلى أن ترامب يتمتع بعلاقة عمل جيدة مع نتنياهو، لكنه تفاجأ بتوقيت الضربات، خاصة في ظل الجهود الأميركية لخفض التصعيد في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دور أميركي في تهدئة الموقف
لعب وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، دوراً محورياً في تهدئة التوترات، حيث تدخل مباشرة بعد الغارات للمساعدة في خفض التصعيد داخل الأراضي السورية.
كما أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، أن واشنطن لم تُستشر بشأن هذه العمليات، واصفاً توقيت التدخل بأنه "سيء جداً" ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
ردود فعل متباينة داخل الإدارة الأميركية
أعربت مصادر أميركية رفيعة عن قلقها من أن هذه الغارات قد تقوّض جهود ترامب في التوسط لحل النزاعات في الشرق الأوسط، خاصة في ظل تصاعد المواجهات المسلحة في الجنوب السوري. كما أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس يسعى حالياً إلى الدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع جهود إنسانية لضمان وصول المساعدات.
مفاجأة سياسية وتحديات دبلوماسية
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تحاول الإدارة الأميركية الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها مع حلفائها في المنطقة، وبينما تؤكد واشنطن دعمها للحكومة السورية الجديدة، فإنها تجد نفسها أمام تحديات متزايدة بسبب قرارات أحادية الجانب من شركائها.
وفي هذا السياق، قال المبعوث الأميركي توم باراك في تصريح خاص لوكالة "أسوشيتد برس":"لم نُستشر بشأن هذه الغارات، وتوقيت التدخل الإسرائيلي خلق فصلاً جديداً من التعقيد في الملف السوري"
طالع أيضًا: