احتضنت مدينة سخنين، مظاهرة قطرية، احتجاجًا على استمرار حرب الإبادة والتجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والمطالبة بوقف الحرب.
انطلاق مسيرة ضخمة بسخنين
ومن سخنين وتحديدا من أمام النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض، وافانا بمزيد من التفاصيل، الزميل والإعلامي جاكي خوري، ضمن برنامج "أول خبر"، حيث أكد أن مسيرة ضخمة انطلقت في مدينة سخنين، شارك فيها الآلاف من المواطنين وسط حضور منظّم وملفت للنظر من قبل الأهالي والمنظمين المحليين.
إغلاق الشارع الرئيسي وتنظيم محكم
أشار خوري إلى أن الشارع الرئيسي للمدينة أُغلق تقريبًا بسبب توافد المتظاهرين، بينما تولت بلدية سخنين مسؤولية تنظيم حركة المرور بمساعدة عدد كبير من المتطوعين والمنظمين، مما ساهم في الحفاظ على الانضباط والهدوء في المنطقة.
ورصد التواجد الملحوظ لقوات الشرطة والمرور في محيط المسيرة ومداخل المدينة، مؤكدًا أن الشرطة منعت نفسها عن التدخل المباشر واكتفت بتنظيم السير ونصب بعض الحواجز في المناطق المحيطة.
ازدحام مداخل المدينة
وأكد أن دخول المدينة بات صعبًا مع تصاعد أعداد المشاركين الذين جاؤوا من مداخل مختلفة، الأمر الذي تسبب بازدحام مروري بالطريق الغربي ومدخل مدينة عرابة وكذلك منطقة وادي سلامي.
شعارات إنسانية وابتعاد عن الحزبية
وأوضح أن الشعارات التي رفعت في المسيرة ركزت على المطالبة بوقف الحرب ووقف سياسة التجويع في غزة والدفاع عن حقوق الأطفال والنساء، مع الابتعاد عن أي شعارات ذات بعد حزبي أو مثيرة للجدل.
نوّه خوري إلى انضباط المشاركين وحذرهم الشديد في رفع الشعارات أو الأعلام، حيث لم تُرفع الأعلام الفلسطينية بشكل رسمي، باستثناء لفتة رمزية تم فيها إطلاق بالونات بألوان العلم الفلسطيني، مؤكدا أن الهدف كان التشديد على المطالب الإنسانية والحقوقية بعيدًا عن أي تصعيد أو إعطاء ذريعة للسلطات لتحويل المسيرة إلى ساحة اتهام سياسية.
نجاح التنظيم رغم الأعداد الكبيرة
وأكد على أن تنظيم المسيرة القوي وانتشار الشرطة البارز، ساهما في مواصلة الفعالية بوتيرة هادئة ومنظمة رغم الأعداد والازدحام الكبير، مشيرًا إلى انتظار وصول باقي المشاركين والكلمات الرسمية مع تقدم المسيرة.
إجراءات أمنية مشددة على المداخل
وفي سياق متصل، أكدت الزميلة والمشاركة في المظاهرة، فردوس حبيب الله، من سخنين، أن الطريق المؤدي إلى المدينة شهد ازدحامًا شديدًا استغرق أكثر من ساعة للعبور من مدخل مزقاف حتى الاقتراب من سخنين، بسبب الإجراءات المكثفة التي فرضتها الشرطة على الحواجز.
وأوضحت أن خمس سيارات شرطة كانت على مدخل الطريق، حيث يتم تفتيش كل سيارة بشكل دقيق مما تسبب في تأخر طويل وعرقلة واضحة لحركة السير، الأمر الذي انعكس على شعور المشاركين وأثر على سلوك بعضهم نتيجة التوتر والانتظار.
حضور كثيف للعائلات والأهالي
ومن جانبها، لاحظت حبيب الله بمجرد اجتياز الحاجز الشرطي أن حركة السير باتت أكثر سلاسة رغم استمرار أزمة المواقف قرب مدخل المدينة، إلا أن وجود سيارات الشرطة ظل ملحوظًا وبكثافة على الهوامش وحتى داخل سخنين، وسط محاولة الشرطة متابعة السيارات المتجهة للمشاركة في المظاهرة.
أشارت كذلك إلى أن غالبية السيارات التي دخلت سخنين كانت تقل عائلات مع أطفال من عدة قرى وبلدات، وجميعهم متوجهون للمشاركة في الفعالية التي ارتبطت بذكرى يوم الأرض، مما يعكس حجم المشاركة الشعبية والأسريّة في مثل هذه المناسبة الوطنية.
نجاح الوصول وإحياء الذكرى
ووصفت الزميلة المشهد بأن المشاركة كانت واسعة وحماسية رغم التعطيل الأمني، مكتفية بالتأكيد على نجاح المشاركين في الوصول في الوقت المناسب وأن سخنين باتت وجهة لكل من أراد إحياء الذكرى والمطالبة بالحقوق.
وكان عشرات الآلاف قد شاركوا مساء الخميس، في مظاهرة قطرية، خرجت من أمام مسجد النور في شارع الشهداء بمدينة سخنين، احتجاجا على التجويع في غزة وللمطالبة بإنهاء حرب الإبادة المتواصلة على القطاع، كما شهدت عدة بلدات عربية، وقفات احتجاجية، من بينها يافا والطيرة وكابول.
