أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، استعداد المنظمة الدولية للاستفادة القصوى من أي وقف محتمل لإطلاق النار في قطاع غزة، بهدف توسيع نطاق العمليات الإنسانية وتقديم الدعم العاجل للمدنيين المتضررين من الأحداث الجارية.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، قال جوتيريش إن "حجم ونطاق الأحداث في غزة يتجاوزان أي شيء شهدناه في السنوات الأخيرة"، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في القطاع بات يتطلب استجابة عاجلة وشاملة من المجتمع الدولي.
أزمة إنسانية غير مسبوقة
تشهد غزة أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة استمرار التصعيد، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية، وتؤكد منظمات الإغاثة أن الوصول إلى المناطق المتضررة بات يشكل تحديًا كبيرًا بسبب القيود الأمنية والدمار الواسع.
وتسعى الأمم المتحدة، بالتعاون مع وكالاتها المتخصصة مثل الأونروا ومنظمة الصحة العالمية، إلى تعزيز وجودها الميداني وتقديم المساعدات الطارئة، في حال تم التوصل إلى تهدئة تسمح بفتح ممرات آمنة لنقل الإمدادات.
دعوات دولية لتسهيل العمل الإنساني
في هذا السياق، دعت جهات دولية إلى ضرورة تسهيل عمل فرق الإغاثة وتوفير الضمانات اللازمة لحماية العاملين في المجال الإنساني، مشددة على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا، خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيان من مكتب الأمين العام
وفي بيان رسمي صدر عن مكتب الأمين العام، جاء فيه: "الأمم المتحدة على استعداد تام لتوسيع عملياتها الإنسانية في غزة بمجرد توفر الظروف المناسبة، نأمل أن يُترجم أي وقف لإطلاق النار إلى فرصة حقيقية لتخفيف معاناة المدنيين، واستعادة الحد الأدنى من الحياة الكريمة في القطاع".
أمل في انفراجة إنسانية
في ظل هذه التصريحات، يترقب المجتمع الدولي أي مؤشرات إيجابية نحو التهدئة، وسط دعوات متزايدة لتغليب البُعد الإنساني، وتوفير الدعم اللازم لسكان غزة الذين يواجهون ظروفًا صعبة وغير مسبوقة، ويبقى الأمل معقودًا على أن تُترجم هذه الجهود إلى خطوات عملية تُعيد شيئًا من الاستقرار إلى حياة آلاف الأسر المتضررة.
طالع أيضًا:
غوتيريش: الوضع في غزة غير مسبوق ويشكّل لحظة فاصلة في التاريخ الحديث