أعلن خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، أن استمرار المفاوضات حول وقف إطلاق النار لا يمكن أن يُعتبر خطوة جادة طالما بقيت المساعدات الإنسانية محجوبة عن المدنيين في القطاع، وقال الحية: "إدخال الغذاء والدواء بشكل كريم هو التعبير الحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات."
أزمة إنسانية تعرقل المسار السياسي
شدّد الحية على أن الوضع الإنساني المتدهور في غزة—خصوصًا ما تعانيه النساء والأطفال وكبار السن من نقص حاد في الغذاء والدواء—يجعل استمرار المفاوضات السياسية أمرًا فارغًا من المضمون، وأضاف: "لا معنى لأي مفاوضات تُجرى بينما يُترك أهلنا للتجويع والإبادة الصامتة... لن نقبل أن تكون دماء شعبنا وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل متباينة وتحذيرات متصاعدة
تصريحات الحية أثارت تفاعلاً في أوساط سياسية وحقوقية، حيث اعتبرتها منظمات إنسانية "إنذارًا" بضرورة إعادة تقييم أولويات التفاوض.
وقال سامر الأسطل، الباحث في مركز الحوار الإقليمي: "استمرار المفاوضات دون تحسين الوضع الإنساني على الأرض سيؤدي إلى فقدان الثقة الكاملة بأي عملية سياسية قادمة."
منظمات دولية تدعو لضمان تدفق المساعدات
في سياق متصل، أصدرت منظمة "أطباء بلا حدود" بيانًا جاء فيه: "نطالب بفتح ممرات إنسانية فورية، فالأوضاع الصحية في غزة وصلت لمستوى خطير للغاية لا يمكن تجاهله تحت أي ذريعة."
كما أعرب برنامج الغذاء العالمي عن قلقه، مشيرًا إلى أن أكثر من 70% من السكان يعيشون في ظروف غذائية غير مستقرة.
المفاوضات لا تُبنى على معاناة الشعوب
تصريحات الحية تسلط الضوء على ضرورة ربط العمل السياسي بالاستجابة الإنسانية الفورية، إذ لا يمكن فصل الرؤية التفاوضية عن واقع الناس على الأرض، وفي ظل تصاعد التحذيرات الدولية، يصبح إدخال المساعدات شرطًا أخلاقيًا قبل أن يكون خطوة تقنية نحو وقف إطلاق النار.
طالع أيضًا: