قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل ترفض بشكل قاطع حصول حركة حماس على المساعدات الإنسانية التي يتم توزيعها في قطاع غزة، مؤكدًا أن واشنطن ستراقب عملية التوزيع بدقة لضمان وصولها إلى المدنيين فقط، جاءت هذه التصريحات عقب عودته من زيارة إلى أسكتلندا، حيث التقى برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في وقت تتزايد فيه التحركات الدولية لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
مراكز توزيع جديدة تحت إشراف أمريكي
أعلن ترامب عن إنشاء مراكز خاصة لتوزيع المساعدات داخل غزة، تهدف إلى ضمان وصول الغذاء والدواء إلى الفئات الأكثر تضررًا، بعيدًا عن أي استغلال سياسي أو عسكري، وقال: "نحن نريد أن تصل المساعدات إلى الأطفال والنساء، لا إلى من يسرقها ويستخدمها لأغراض أخرى".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قلق دولي من تفاقم الأزمة الإنسانية
في سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة من أن سوء التغذية في غزة بلغ مستويات تنذر بالخطر، مع تسجيل وفيات بين الأطفال بسبب نقص الغذاء، وأعلنت إسرائيل أنها بدأت توزيع شحنات مساعدات إنسانية عبر معبر رفح ومعابر أخرى، في إطار هدنة إنسانية مؤقتة لتسهيل إيصال الإمدادات.
رفض أمريكي للاعتراف البريطاني بدولة فلسطين
وفي تصريحات أخرى، عبّر ترامب عن رفضه للاعتراف البريطاني المرتقب بدولة فلسطين، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات "تُربك جهود التهدئة وتُعقّد المفاوضات الجارية بشأن الإفراج عن الرهائن".
وأكد أنه ناقش هذا الملف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددًا على ضرورة اتباع نهج مختلف في التعامل مع الأزمة.
بين المساعدات والرقابة السياسية
تأتي تصريحات ترامب في وقت حساس، حيث تتقاطع الجهود الإنسانية مع الحسابات السياسية والأمنية، وبينما تؤكد واشنطن أنها ملتزمة بدعم المدنيين في غزة، فإن التنسيق مع إسرائيل يهدف إلى منع أي استغلال للمساعدات من قبل جهات غير حكومية، ما يضع عملية التوزيع تحت رقابة غير مسبوقة.
طالع أيضًا:
الرئيس الأميركي يعلّق على تصريحات نتنياهو: الأطفال في غزة يبدون جائعين جداً
