قالت حركة حماس، إن حكومة بنيامين نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة المحتجزين لديها، وذلك في بيان رسمي، ويأتي في ظل تصاعد التوترات السياسية والإنسانية، وسط دعوات دولية متزايدة لحماية المدنيين وضمان سلامة المحتجزين في مناطق النزاع.
بيان حماس: المحتجزون يعيشون ظروف سكان غزة
في تصريحها، أكدت الحركة أن المحتجزين "يأكلون مما يأكل شعب غزة ويشربون مما يشرب"، في إشارة إلى الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها المنطقة.
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير هؤلاء المحتجزين، مشيرة إلى أن أي تدهور في أوضاعهم الصحية أو النفسية سيكون نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة الحالية.
خلفية التصريحات: رسائل سياسية وإنسانية
تصريحات حماس تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية بشأن ملف المحتجزين، خاصة من قبل عائلاتهم التي تطالب بإجابات واضحة حول مصير أبنائهم.
وتُعد هذه التصريحات جزءًا من خطاب سياسي متكرر، تسعى من خلاله الحركة إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية أمام المجتمع الدولي، وإبراز التباين بين المواقف الرسمية والواقع الميداني.
ردود فعل أولية ومطالبات بالتحقيق
حتى الآن، لم يصدر رد رسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكن مصادر إعلامية أشارت إلى أن الملف يخضع لمتابعة أمنية دقيقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهته، قال المحلل السياسي الإسرائيلي، آفي بن زئيف: "هذه التصريحات تهدف إلى الضغط على الحكومة داخليًا وخارجيًا، لكنها تفتح أيضًا بابًا للنقاش حول آليات التعامل مع ملف المحتجزين، الذي بات أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى"
بين التصعيد والمساءلة
بيان حماس يسلط الضوء على البعد الإنساني والسياسي لقضية المحتجزين، ويعيد طرح الأسئلة حول مسؤولية الحكومات في حماية مواطنيها، حتى في ظروف النزاع.
وفي ظل غياب أي تقدم ملموس في هذا الملف، يبقى مصير المحتجزين معلقًا بين التصريحات المتبادلة والواقع الميداني الذي لا يزال غامضًا.
طالع أيضًا:
حماس: مستعدون للتعامل بإيجابية مع طلب للصليب الأحمر لإدخال أطعمة للرهائن