أعلنت الحكومة الكندية تنفيذ أول عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة، الذي يشهد أزمة إنسانية خانقة منذ ما يقارب العامين، والعملية تأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتسهيل وصول الإغاثة إلى المدنيين، وسط تحديات ميدانية كبيرة.
طائرة "هركليز" تحمل 9.7 طن من المساعدات الغذائية
أوضحت وزارة الدفاع الكندية أن طائرة من طراز CC-130J Hercules قامت بإسقاط مساعدات إنسانية بلغ وزنها الإجمالي 21,600 رطل، أي ما يعادل نحو 9.7 طن، دعماً لجهود وزارة الشؤون العالمية الكندية في غزة.
ووصفت الحكومة هذه المساعدات بأنها "بالغة الأهمية"، مشيرة إلى أنها تشمل مواد غذائية أساسية تهدف إلى التخفيف من حدة المجاعة التي تهدد حياة آلاف المدنيين.
وتعد هذه العملية الأولى من نوعها التي تنفذها القوات المسلحة الكندية باستخدام طائراتها العسكرية، وفقاً لما ذكرته هيئة البث الكندية.
تنسيق دولي واسع يشمل ست دول
شارك في عملية الإنزال الجوي ست دول، هي: كندا، الأردن، الإمارات، مصر، ألمانيا، وبلجيكا، حيث تم إسقاط 120 طرداً غذائياً من الجو، بحسب ما أفاد به الجيش الإسرائيلي.
وهذا التنسيق الدولي يعكس تصاعد القلق العالمي إزاء الوضع الإنساني في غزة، خاصة مع استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات عبر المعابر البرية.
كندا: القيود الإسرائيلية تعرقل جهود الإغاثة
في بيان رسمي، أكدت الحكومة الكندية أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية تمثل "تحديات كبيرة" أمام المنظمات الدولية العاملة في غزة.
وأضاف البيان: "هذه العرقلة للمساعدات تمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف فوراً".
ولم يصدر تعليق فوري من السفارة الإسرائيلية في أوتاوا، فيما تنفي إسرائيل الاتهامات بانتهاك القانون الدولي، وتلقي باللوم على حركة حماس في تفاقم الأزمة الإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحرك دبلوماسي نحو الاعتراف بدولة فلسطينية
وفي سياق متصل، أعلنت كندا الأسبوع الماضي أنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً دبلوماسياً يهدف إلى الضغط من أجل تحسين الوضع الإنساني في غزة.
نداءات دولية تتزايد لإنهاء الأزمة
مع استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، تتزايد الدعوات الدولية لتكثيف جهود الإغاثة وتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين.
وبينما تتخذ دول مثل كندا خطوات ملموسة على الأرض، يبقى التنسيق الدولي والتزام الأطراف كافة بالقانون الدولي الإنساني مفتاحاً أساسياً لإنهاء المعاناة.
طالع أيضًا:
كندا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين: خطوة مشروطة بإصلاحات سياسية وأمنية