أقرّ المجلس الوزاري الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوغل الكامل في قطاع غزة، وذلك بعد اجتماع استمر عشر ساعات متواصلة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
تفاصيل الاجتماع الحكومي
أشارت المصادر إلى أن الاجتماع الوزاري الذي امتد حتى ساعات الفجر شهد نقاشات مكثفة حول الخطة التي تقدم بها نتنياهو، والتي تهدف إلى فرض سيطرة ميدانية كاملة على القطاع.
وقد وافق المجلس على الخطة بالإجماع، وفقًا لما أورده موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، الذي أكد أيضًا أن القرار يأتي في سياق تصعيد العمليات العسكرية المستمرة منذ أشهر.
ردود فعل دولية وتحذيرات أمريكية
وفي المقابل، عبّرت النائبة الديمقراطية الأمريكية نيديا فيلاسكويز عن رفضها الشديد للخطة، معتبرة أنها "لن تجلب سوى المزيد من المعاناة"، بحسب تصريحات نقلتها وكالات الأنباء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضافت فيلاسكويز: "مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني وتفشي المجاعة في غزة لن يضمنا سلامة الإسرائيليين أو الفلسطينيين. على الولايات المتحدة أن توقف تمويل هذا العنف وأن تبذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب في غزة."
وتصريحات فيلاسكويز تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل، وسط تحذيرات من منظمات دولية بشأن الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
تداعيات إنسانية متفاقمة
منظمات الإغاثة الدولية حذّرت من أن أي تصعيد إضافي في العمليات العسكرية قد يؤدي إلى انهيار كامل للبنية التحتية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، وتشير التقديرات إلى أن المجاعة باتت تهدد حياة عشرات الآلاف، في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر.
وفي بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، جاء أن "الخطة تهدف إلى ضمان أمن المواطنين الإسرائيليين ومنع أي تهديدات مستقبلية من داخل القطاع"، دون الإشارة إلى تفاصيل تنفيذية أو جدول زمني.
في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل غزة غامضًا، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات.
طالع أيضًا:
