ارتقاء الشاب عبدالله عطيات برصاص الجيش في أريحا خلال رحلة استجمامية

shutterstock

shutterstock

ارتقى الشاب عبد الله عطيات (25 عامًا) من مدينة الناصرة، فجر الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تواجده في مدينة أريحا في رحلة استجمامية. 




ووفق إفادة عائلته، فقد أصيب برصاصة في الرأس خلال مواجهات اندلعت في شارع قصر هشام وسط المدينة، ما أدى إلى نقله بحالة حرجة إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس، حيث أُعلن لاحقًا عن وفاته.




تفاصيل الحادثة: رحلة تحولت إلى مأساة


وبحسب المعلومات المتوفرة، كان عطيات قد سافر إلى أريحا لقضاء وقت ترفيهي، قبل أن يجد نفسه وسط مواجهات اندلعت إثر اقتحام عسكري للمنطقة.




وأفادت مصادر طبية أن الشاب أصيب في الجزء العلوي من جسده، ونُقل على وجه السرعة إلى مستشفى أريحا الحكومي، ثم إلى القدس، حيث فارق الحياة متأثرًا بجراحه الخطيرة.


اقتحام واسع ومواجهات في أحياء المدينة


تزامن مقتل عطيات مع اقتحام الجيش الإسرائيلي لعدد من الشوارع والأحياء في مدينة أريحا، وسط إطلاق مكثف للرصاص الحي وقنابل الصوت.


ووفقًا لتقارير محلية، فقد شهد شارع قصر هشام مواجهات عنيفة، حيث أطلقت القوات النار باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابات متعددة، من بينها إصابة عطيات القاتلة.



ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


ولمزيد من التفاصيل تواصلنا ضمن برنامج أول خبر مع الصحفي الفلسطيني عادل أبو نعمة، والذي نقل لنا الصورة كاملة حيث قال إنه حسب إفادتت شهود عيان ومصادر محلية فإن قوات الجيش الإسرائيلي شنت فجر اليوم اقتحاماً واسع النطاق لمدينة أريحا ومحيطها، مستمرة لليوم الثالث على التوالي في حي الشوارع والأطواق والمخيمات بما فيها مخيم عين السلطان ومخيمات عقبة جبر.



::
::



وبحسب روايات شهود العيان، اقتحمت آليات عسكرية طريق شارع أبو المقدس الرئيسي ثم توجّهت إلى أحياء سكنية، حيث تواجد عدد من الشبان على الطرقات لمراقبة تحركات القوات.


وأكد أن القوّات الإسرائيلية أطلقت النار دون أن تكون هناك مواجهات أو رشق حجارة من قبل الشبان، ما ينفي وجود مقاومة مسلّحة أو إشعال مواجهات قبل إطلاق النار عليهم، بحسب روايات الحضور.



وأشار شهود آخرون إلى أن الاقتحامات المتواصلة خلال الأيام الماضية ترافقها تحركات لقوّات مدجّجة وآليات مدرعة تتنقّل في شوارع المدينة وأطرافها، ما يشكل حالة توتر دائمة بين الأهالي والجيش، حسب أبو نعمة.



واعتبر أبو نعمة أن الحملة العسكرية المتواصلة في أريحا تعكس نمطاً من الاقتحامات التي تشهدها مدن وبلدات الضفة الغربية خلال الفترة الأخيرة، والتي غالباً ما تترافق مع اعتقالات ومداهمات واحتجاز للسكان لفترات متفاوتة.



كما أشار إلى أن الأطفال والشبان والأهالي يعيشون في حالة خوف مستمر جراء تحركات القوات وإجراءاتها الأمنية، خصوصاً مع عجز الطواقم الطبية عن الوصول فوراً إلى المصابين في مواقع الاشتباك.



ردود فعل ومطالب بالتحقيق


عائلة الشاب طالبت بفتح تحقيق فوري في ملابسات الحادث، مؤكدة أن ابنها لم يكن طرفًا في أي مواجهات، وكان في زيارة ترفيهية للمدينة.


وقال أحد أقاربه: "عبد الله كان شابًا مسالمًا، خرج للاستجمام فعاد جثمانًا. نطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة".



::
::


أما والدة الشاب، فكان لنا معها حديث ضمن برنامج "أول خبر"، حيث قالت:


""ابني عبدالله عمره 24 سنة، نزل من الناصرة قبل يومين عند عمته بأريحا. كان يحاول يلاقي تاكسي للعودة لأن كل الطرق مقفولة، فجأة الجنود طخّوا فيه وهو ما كان عامل أي شي. أنا إنسانة من لحم ودم، ليه؟ ليه ياخذوا هويته ويحبسوه؟ رجع لنا ابننا مغطّى بالدم، وقلبي انفطر لما خبروني إنه بالرأس أصيب. هو غلبان، صار له شهر طالع من سجن، كان محتاج علاج ونفسيته متعبة، مش إرهابي. خلّوا الناس تمرّ بأمان، احنا خايفين ونريد نعرف الحقيقة. واستطردت الأم الثكلى: "ليش يا دنيا؟ أخدوا ولدي ليه؟ هو كان بشر من لحم ودم، تعبان وحاسس بألمه. رجعوا لنا جثة مغطّاة بالدم وقلبي انفطر.. ابننا محتاج حياة مش موت".


دعوات لوقف التصعيد وحماية المدنيين


ما حدث في أريحا يعكس خطورة استمرار العمليات العسكرية في المناطق المدنية، ويؤكد الحاجة إلى حماية المدنيين من العنف غير المبرر"، جاء ذلك في بيان صادر عن منظمات حقوقية محلية، دعت فيه إلى وقف الاقتحامات المتكررة، وضمان سلامة المواطنين في مناطق التوتر.


ومقتل عبد الله عطيات يسلط الضوء مجددًا على واقع الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية، حيث تتحول لحظات الحياة اليومية إلى مشاهد مأساوية، وسط غياب أي ضمانات حقيقية للسلامة أو العدالة.


طالع أيضًا:

مصرع الطفل جود العمراني من رهط غرقا في أريحا

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play