أكدت الناشطة النسوية الدكتورة أمل صيام، أن قطاع غزة يواجه حرب إبادة مستمرة منذ 675 يومًا، حيث تفرض إسرائيل سياسة التهجير القسري والتجويع والتعطيش، مستهدفة النساء والرجال على حد سواء.
وأشارت، في مداخلة هاتفية عبر إذاعة الشمس، إلى أن المرأة الفلسطينية دفعت ثمنًا غاليًا للغاية، حيث فقدت أكثر من 60 ألف ضحية من أبنائها وأزواجها وأقاربها، بينهم 28 ألف امرأة وفتاة، و18 ألف طفل، إضافة إلى إصابة حوالي 150 ألف جريح.
وقالت صيام إن ما يقارب 15 ألف امرأة فقدن أزواجهن وأصبحن يعشن حياة صعبة في ظل الفقر والحرب المستمرة التي لا ترحم أحدًا.
وأضافت أنه يوجد نحو 700 ألف امرأة وفتاة في سن الحيض بحاجة ماسة إلى وصول آمن للمستلزمات الصحية الأساسية مثل الفوط ودورات المياه والمياه الصالحة للشرب.
وأكدت أن هناك أكثر من 55 امرأة حامل تعاني من سوء التغذية وفقر الدم الحاد الذي يعرض حياتهن وحياة أطفالهن للخطر، إضافة إلى وجود حالات ولادة خطيرة وأطفال مشوهين بسبب الظروف القاسية.
ولفتت إلى أهمية التحرك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين من هذه الظروف، مشيرة إلى القرار الإسرائيلي الأخير بإعادة السيطرة على قطاع غزة، والذي اعتبرته خطوة كارثية تزيد من معاناة السكان بشكل كبير، إذ يعني تهجيرًا قسريًا لأكثر من مليون ومئة ألف فلسطيني إلى أقل من 5% من مساحة القطاع.
وأوضحت أن هذه الخطوة تمثل أيضًا مجازر واسعة قد تؤدي إلى فقدان غزة لهويتها الحضارية والتاريخية، وسط غياب أي مكان آمن في المدينة، بعد أن غزا الجيش الإسرائيلي معظم الأحياء والمناطق.
ودعت الدكتورة أمل المجتمع الدولي، وخاصة كل من يعتنق الإنسانية، إلى التحرك العاجل لوقف هذا العدوان، وحماية المدنيين الفلسطينيين، خصوصًا النساء والأطفال، الذين يعانون أوضاعًا إنسانية غاية في السوء.
وحذرت من أن ما يحدث يشكل كارثة إنسانية تستدعي تضافر الجهود الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووقف سياسة تطهير غزة من أهلها.
